انتهت الاستعدادات الحكومية لاجراء انتخابات مجالس المحافظات مع نهاية العام الجاري في شهر كانون الأول المقبل، من اجل إعادة الحياة لهذه المجالس من جديد لمراقبة أداء المحافظين ومحاسبة المقصرين منهم، حيث استعدت الأطراف السياسية وشكلت تحالفاتها وأعلنت قوائمها في حين ماتزال بعض الأطراف غربي البلاد تخطط وتسعى للوصول الى السلطة عبر المال السياسي واغراء الجمهور بملفات تتعلق بالعفو العام في ظل تناحر سياسي تعيشه تلك المنطقة بين طرف يسعى للزعامة واطراف أخرى تتحرك لنيل استحقاقاتها الانتخابية عبر صناديق الاقتراع التي ستكون الفيصل في هذه القضية.
وقال عضو ائتلاف دولة القانون حيدر اللامي ان "انتخابات مجالس المحافظات من المهم إجرائها بالتوقيت الزمني المحدد لها من قبل مفوضية الانتخابات والاستعداد لها من قبل الكتل والأحزاب السياسية، حيث ان غياب المجالس لسنوات عديدة، أدى الى انتشار الفساد بالمحافظات ووجود أخطاء كبيرة لدى المحافظين، والذين يكون بعضهم غير مؤهلين وغير قادرين على تلبية طلبات المجتمع العراقي خاصة الجنوبي".
من جانب اخر، بين عضو مجلس محافظة بغداد المنحل، سعد المطلبي ان "الموجودين في السجون العراقية هم إرهابيين ولا يمكن اطلاق سراحهم الى الشارع كي يعودوا لاراقة وسفك الدماء وارباك الأوضاع الأمنية من جديد، حيث ان جميع الأطراف المطالبة بالعفو العام هدفها انتخابي بحت، ويعلمون جيداً ان ما موجود خلف القضبان هم إرهابيين وليسوا أبرياء وان كان هناك بريء فأنه لن يبقى في السجن وسيتم اطلاق سراحه"، لافتا الى ان "العفو عن الإرهابيين الموجودين في السجون من اجل إرضاء وتحقيق مصالح بعض الأطراف التي تلعب على وتر العفو العام من اجل تحقيق مكاسب انتخابية، خصوصا مع قرب اجراء انتخابات مجالس المحافظات مع نهاية العام الجاري".
من جهة أخرى، رأى المحلل السياسي مؤيد العلي ان "هناك استغلال للمناصب العليا التي تقودها بعض الجهات في حزب تقدم من اجل الترويج الانتخابي ومحاولات كسب بعض الأطراف بالمال السياسي من خلال محاولات التمدد والحفاظ على سلطة الحلبوسي وحزب تقدم في الانبار عن طريق الانتخابات المحلية، حيث يعتبرها الحزب المذكورة انتخابات مصيرية بالنسبة له، كما انها عبارة عن جس نبض للانتخابات البرلمانية المقبلة"، موضحا ان "الاحتدام والتنافس الذي وصل الى مرحلة المعارك بين طرفين في الانبار قد يشتد كلما اقترب موعد الانتخابات،
ومن المرجح حدوث انقسامات كبيرة وخلافات حادة، خصوصا ان هناك جهات في الانبار لاتمارس العملية الديمقراطية بل انها تعمل بتصرفات استبدادية من اجل البقاء في السلطة والحصول على مكاسب اخرى"
