استخدام الأساليب القديمة وبث الدعايات ودق طبول الحرب لم تعد تنطلي على احد وخصوصا داخل العراق، حيث عرف الشعب جميع الالاعيب التي تمارسها واشنطن وتسعى لها من اجل خلق حالة من الهلع والرعب.

وأصبح الحديث في مواقع التواصل عن دخول ارتال كبيرة للبلاد لشن حرب او تنفيذ عمليات وغيرها من ماتم تداوله، الا ان حقيقة الامر تؤكد عدم عودة العراق الى 2003 مطلقاً، وما يتم الترويج له ماهو الا مجرد دعايات واستعراض عضلات للقوات المذكورة في منطقة الشرق الأوسط.

وقال القيادي في تحالف الفتح، عائد الهلالي إن "هناك قلق امريكي من ارتفاع قدرات الحشد وخاصة بعد هزيمة عناصر داعش الإرهابي".

وأضاف الهلالي، ان "توجه امريكا لاتخاذ بعض الخطوات توحي بمحاولتها لكسب حرب الطاقة مع دول الشرق، فضلا عن سعيها الى استعراض قدرتها او ارسال رسالة بانها لازالت مسيطرة على دول منطقة الشرق الأوسط".

وأشار الى ان "الولايات المتحدة الأمريكية فشلت في جميع حروبها العسكرية منذ حرب كوريا ولغاية الان ومن المستبعد خوض حرب جديدة مع دول المنطقة

من جانب اخر، دعا القيادي في ائتلاف دولة القانون حيدر اللامي  "الحكومة ووزارة الخارجية العراقية الى ضرورة الاستفهام عن التحركات العسكرية الامريكية المريبة التي تحدث في الوقت الراهن".

وأضاف اللامي، ان "الاتفاقية الأمنية مع أمريكا تنص على عدم وجود حصانة للقوات المقاتلة الأجنبية على الأراضي العراقية".

من جهة أخرى، رأى المحلل السياسي قاسم التميمي ان "السفيرة الاميركية تتحرك لتحقيق هدف يخدم مخططات بلادها في العراق، من خلال السعي والتحرك من اجل تغيير الانظمة الحاكمة، خصوصا انها خبيرة في هذا المجال وخريجة لجامعة تل آبيب".

وأضاف التميمي، ان "الادارة الاميركية لديها تحركاتها وتوجه سفيرتها في بغداد بالتحرك واللقاء بمختلف الشخصيات السياسية والامنية، فضلا عن العلاقات والدعم الذي تقدمه للاقليم، مايؤكد ان الايام المقبلة قد تحمل معها مفاجئآت".

وأشار الى ان "سفيرة واشنطن تعمل على اكثر من خط، حيث لديها تحرك نحو الجوانب الامنية المتعلقة بمخيم الهول بهدف خدمة الارهابيين الموجودين داخل هذا المخيم، بعد ان قامت بعقد بعض الاجتماعات مع القادة الامنيين".

وكانت منصات التواصل الاجتماعي، شهدت مؤخرا زخما كبيرا لنقل فيديوهات انتشار القوات الامريكية ومضاعفة الارتال"