السبت 8 فبراير 2025

  • القسم الرئيسي : مقالات .
        • القسم الفرعي : المقالات .
              • الموضوع : 🛑 الاطار تحديات ومكر في الليل والنهار. .

🛑 الاطار تحديات ومكر في الليل والنهار.

 

 

 

الكاتب المحلل السياسي سعد الزبيدي ||

أفرزت الانتخابات الأخيرة شرخا كبيرا في البيت الشيعي متمثلا بأحزابه التقليدية المكونة لهذا المكون الأكبر فطبيعة قانون الانتخابات وما شابها من شكوك في عدم نزاهتها مع وجود الكاظمي الذي كان يطمح لولاية ثانية مهما كلفه الأمر وبالرغم من أنصار الاحزاب التقليدية شاركوا بكل ثقلهم إلا أن الانتخابات كانت مخيبة للآمال واحتراما للعملية الديموقراطية التي آمنت بها القوى الشيعية فقد استجابات لمقررات المحكمة الاتحادية وقبلت بالأمر الواقع حفاظا على السلم المجتمعي.

والفجوة الكبيرة مابين الاطاريين من جهة والتيار الصدري من جهة أخرى اتسعت كثيرا  بعد الانتخابات حتى وصلت إلى مرحلة اللا عودة بالرغم من مساعي الاطار لتقريب وجهات النظر ولملمة البيت الشيعي غير أن سماحة السيد مقتدى الصدر عمل جاهدا لتشكيل حكومة يقصي بها الاطار ولم يكن ذلك ممكنا وبان له ان الحلفاء الذين وثق بهم يبحثون عن مصالحهم ولا يهمهم من الحليف وسرعان ما انسحب ليترك الأمر للاطاريين الذين كان المفترض أن يتعلموا الكثير من التجربة التي مروا بها وكان عليهم رص الصفوف ودعم من انتخبوه ليرأس الحكومة بكل ما أوتوا من قوة ليثبتوا لأنفسهم وانصارهم قبل أن يثبتوا للبعيد والقريب والحاقد والمتربص بهم أنهم لا يبغون متاعا زائلا ولا قيادة بل يبغون نجاحا يعود نفعه على الجميع.

ان هذا الكيان السياسي الذي جمع معظم الاحزاب والتيارات الشيعية هو لا يمثل قادته ولا البرلمانيون ولا الوزراء المشاركون في تشكيلة رئيس الحكومة بل يمثلون ملايين من الموالين لهم واتباعهم الذين آمنوا بهم وعقدوا بهم العزم من أجل مساندة الحكومة وتطبيقها برامجها الحكومي على أرض الواقع. ومن الغريب جدا أن نجد أن هناك انقاسما واضحا في هذا الاطار يبعث على القلق بين مكونات البيت الشيعي وهناك تقاطعات وخلافات عميقة صار يشعر بها المواطن البسيط  وتربك المشهد وكنا نتمنى أن لا يتحول الاختلاف في وجهات النظر إلى خلاف قد يستغله البعض لايجاد ثغرة لضرب هذا التحالف الكبير وكان الأجدر بهذه القيادات أن ترمي الخلافات وراء ظهورها وترطب الأجواء  لتدعم الحكومة التي لمس الشارع العراقي أنها تختلف عن سابقاتها من الحكومات فالسوداني رجل واقعي يعمل بجد واجتهاد ويواصل الليل بالنهار ليثبت للجميع أنه أهل لهذا المنصب وأنه عازم على النجاح وعبور كل العقبات والتحديات التي تواجهه بعزيمة واصرار.

الملايين التي تقف خلف الاطار تنظر لهذا التحالف على أنه المنقذ الذي سينتشلها من الفقر والجهل والتخلف والفرضى والفساد والسلاح المنفلت وعدم الاستقرار الأمني والتهديدات الداخلية والخارجبة ونقص الخدمات والتأسيس لدولة المؤسسات القوية التي توفر للمواطن حريته وكرامته وتحافظ على حقوقه وهو يستحق الأفضل. كان على الاطار السعي الحثيث لفتح كل قنوات التواصل مع التيار الصدري وقائده من أجل أن يعود كعمود مهم في هذا التحالف وهذا الكيان الأكبر والاوسع له قاعدة جماهيرية لا يستهان بها  وكان على قادة الاطار ان يفوا بعهودهم بأنهم سيعملون بكل ما أوتوا من قوة من أجل نصرة العراق والعراقيين ووفاء لوعودهم  لانصارهم من الفقراء والمحرومين الذين عمدوا بدماءهم الزكية وتضحايتهم وبطولاتهم الدرب ليولد هذا التحالف الذي ضحى من أجله شهداء سقطوا في زمن النظام القبور وسقطوا ضحايا لفتاوى التكفير على يد القاعدة وداعش  وما دمتم تصديتم للقيادة فما لكم من سبيل سوى الاتحاد وعليكم بالايثار واصلاح ذات البين فالسير في طريق عليه السلام وآل بيته الاطهار صعب مستصعب واعلموا أن عدوكم مازال يحيك لكم الدسائس ويتربص بكم ولا يهنأ له بال حتى يشتتكم ويذهب بريحكم فاتحدوا واجعلوه ينقلب خاسئا مدحورا فقد اقسمتم والزمتم أنفسكم بأن تبذلوا الغالي والنفيس نصرة للمذهب.

لا مجال للفرقة والانانية في قادة يبغون أن ينتصروا بعد كل ما أراد لهم عدوهم أن ييأسوا ويصابوا بالاحباط فلا تفرطوا في الاطار وشمروا عن سواعدكم كي يستمر هذا التحالف واعملوا جاهدين حتى ينضم كل الشيعة ومعهم كل الشرفاء من ابناء هذا الوطن الذين يؤمنون بأن الانتماء للعراق هو الغاية الأسمى.

ها أنتم تساندون رجلا نجح في وضع القطار على السكة فادعموه وساندوه فعدوكم وضع في طريقكم آلاف العقبات وكل من وراءكم يحلم بنصركم المؤزر وأنتم تطردون عدوا بين ظهرانيكم وتقتلعون الخونة والجواسيس والفاسدين والمفسدين من جذورهم ولا تغرنكم نشوة النصر فعدوكم لن يغفل عنكم ومخططاته واضحة لكل ذي لب ومايحاك في الغرف المظلمة ينتظر لحظة الانقضاض عليكم.

فالله الله بالاطار فإنه الجامع لكم قال تعالى :- اتحدوا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا.

صدق الله العلي العظيم

 

المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

  طباعة  | |  أخبر صديقك  | |  إضافة تعليق  | |  التاريخ : 2023/05/07  | |  القرّاء : 358




عين شاهد
15 قسم
8008 موضوع
1592677 تصفح
الرئيسية
من نحن
إتصل بنا
العراق
السياسية
الأمنية
الإقتصادية
الرياضية
المحلية
كاريكاتير
العراق
صورة وخبر
الصحة
الأسرة والطفل
منوعات
دراسات و بحوث
أقسام أخرى
العالم
مقالات
تقارير
أرشيف
تابعونا





جميع الحقوق محفوظة © 2021 - 2025 تنفيذ، برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net