أصدرت منظمة مراسلون بلا حدود، تصنيفها السنوي لحرية الصحافة في دول العالم، وفقاً لمؤشر حرية الصحافة العالمي، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة.
وذكر التقرير الذي تابعته “وكالة عين شاهد”، أن “أبرز اسباب تراجع العراق في تصنيف المنظمة العالمي لحرية الصحافة، هي الانتهاكات المستمرة التي تتخذها حكومة إقليم كردستان ضد الصحفيين في العراق”.
وأوضح التقرير، أن “في العراق، هناك روابط وطيدة بين بعض وسائل الإعلام وأحزاب سياسية نافذة، تتحكم في خطها التحريري. إذ تمتلك الطوائف الدينية منابرها الإعلامية الخاصة، مثل قناة عشتار المخصصة للمسيحيين، في حين أن الأكراد منظمون تنظيماً محكماً، حيث تجد أحزاب المعارضة صوتاً يعبر عن لسان حالها، من خلال قنوات وفضائيات مثل إن آر تي، المقربة من حركة الجيل الجديد الكردية”.
وأضاف أن “بسبب التأثير السياسي في وسائل الإعلام، تكاد تنعدم الأخبار المستقلة، بينما تضيع الحقيقة في خضم الاستقطاب ويستمر كفاح أهل المهنة دفاعاً عن حقوقهم”. مبيناً أن معظم الصحفيين يتعرضون للتهديد باستمرار، كما طالت الاعتداءات وأعمال النهب العديد من وسائل الإعلام”.
ولفت التقرير، إلى أن “حكومة كردستان تُتهم الصحفيون الناقدون بالتجسس ويكون مصيرهم الاعتقال والسجن”.
وأنتقد مراقبون للوضع الصحفي، في البلدان العربية: “وضع عدد من دول الحاكم الاوحد و الاتجاه الواحد مثل مصر و الامارات و قطر و المغرب والاردن والكويت وعمان والسعودية بتصنيف أعلى من العراق في تصنيف حرية الصحافة العالمي”، لافتين إلى أن “وضع العراق في هذا التصنيف غير منطقي إذ يشهد انفتاحاً ومساحة كبيرة لحرية صحافة أكبر من أي دولة عربية تسبقه في التصنيف”.
وسلطت النسخة الـ21 من التصنيف الضوء على التطورات التي يشهدها قطاع الإعلام، و “ما يصاحبها من عدم استقرار سياسي واجتماعي وتكنولوجي”، وفق تقرير المنظمة.
وبحسب التصنيف الذي شمل 180 بلداً، فقد تبيّن أن الوضع جيد جداً في 8 دول، وجيد في 44 دولة، وإشكالي في 55 دولة، في وقت أظهر التصنيف أن الوضع صعب في 42 دولة، وشديد الخطورة في 31 دولة.
وتحتسب هذه الدرجة على أساس عنصرين، بحسب ما تشرحه “مراسلون بلا حدود”:
1- حصيلة كمية للانتهاكات المرتكبة ضد الفاعلين الإعلاميين أثناء ممارسة عملهم، وكذلك ضد وسائل الإعلام.
2- تحليل نوعي للوضع في كل بلد، حيث تُقاس درجة حرية الصحافة من خلال إجابات الخبراء المتخصصين في هذا المجال (صحافيين، باحثين، أكاديميين، مدافعين عن حقوق الإنسان…) بناءً على استبيان قدمته “مراسلون بلا حدود” بـ23 لغة.
ويتوقف سجل كل بلد على خمسة مؤشرات، تساعد على فهم مستوى حرية الصحافة في الدولة أو الإقليم: السياق السياسي، والإطار القانوني، والسياق الاقتصادي، والسياق الاجتماعي والثقافي، ثم السلامة والأمن.
وشهد التصنيف تراجعاً في مراكز الدول الدائمة العضوية نحو مراكز متدنية في حرية الصحافة
وبحسب التصنيف جاء تصنيف الدول العشر الأولى على الشكل التالي:
النرويج
إيرلندا
الدنمارك
السويد
فنلندا
هولندا
ليتوانيا
إستونيا
البرتغال
تيمور الشرقية
اما تصنيف الدول العربية فجاء كالتالي:
1- جزر القمر 75
2- موريتانيا 86
3- قطر 105
4- لبنان 119
5- تونس 121
6- الجزائر 136
7- الصومال 141
8- المغرب 144
9- الإمارات العربية المتحدة 145
10- الأردن 146
11- السودان 148
12- ليبيا 149
13- الكويت 154
14- عمان 155
15- فلسطين 156
16- جيبوتي 162
17- مصر 166
18- العراق 167
19- اليمن 168
20- المملكة العربية السعودية 170
21- البحرين 171
22- سورية 175