أعلنت المتحدثة باسم الحزب الديمقراطي الكردستاني فيان دخيل، اليوم الاثنين، عن إمكانية التوصل لاتفاق مع الاتحاد الوطني حول مرشح رئاسة الجمهورية والمناصب في بغداد وإقليم كردستان، مبينة ان الديمقراطي لا يمانع التجديد لمصطفى الكاظمي، رئيسا لوزراء العراق في ولاية ثانية في حال اتفقت بقية الأطراف.
وقالت فيان، في تصريح، إنّ "انسحاب التيار الصدري قاد إلى مرحلة من الأزمة غير قابلة للحل بلغت حد التصادم بين القوى الشيعية، ولابد من مخرج لهذه المعضلة"، مبينة أنّ البارتي "لا يريد أن يكون طرفًا في شق الصف الشيعي، وكل هذا الوقت كان هدفه منح فرصة لاتفاق شيعي وتحديد مرشح رئيس وزراء".
وأضافت فيان، "الآن وصلنا إلى نقطة مفصلية، ويجب أن تكون هناك حلول، لكن هذا لا يعني وجود قطيعة مع التيار الصدري، بل ما يزال هناك تواصل لإيجاد سبل الحل"، موضحة أنّ "خيار إجراء انتخابات مبكرة كما يطلب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، يتطلب إجراءات دستورية وقانونية وآليات لابد منها، ونحن لسنا ضد إجراء انتخابات مبكرة".
وأكّدت المتحدثة باسم البارتي، أنّ "الديمقراطي لا يمانع التجديد لرئيس الحكومة الحالية مصطفى الكاظمي في حال اتفقت بقية الأطراف".
وأقرت فيان، "وجود معلومات عن اتفاق وشيك بشأن مرشح تسوية لرئاسة الجمهورية بين الحزبين الكرديين في إطار تفاهمات تشمل تقاسم المناصب في بغداد والإقليم، وملفي انتخابات كردستان ومحافظ كركوك".
واشارت دخيل،الى انه "هناك لجان مشكلة منذ عدة أشهر للتفاهم بين الحزبين، وبالتأكيد فإنها ستتوصل لنتائج من بينها الاتفاق على ملف رئاسة الجمهورية، دون أن تجزم بالتوصل إلى اتفاق على استبعاد مرشحي الحزبين في الوقت الراهن ريبر أحمد وبرهم صالح".
وتابعت دخيل، انه "ليس من الممكن انتظار الأحزاب السياسية 11 شهرًا لحسم خلافاتها، ولابد أن تكون هناك تنازلات وخطوة نحو الأمام"، مشيرة إلى ضرورة "التحرك بخطوة جدية بموجب الدستور".
وعن احتمال مواجهة تظاهرة جديدة ترفض عقد جلسة البرلمان من قبل القوة المكلفة بحماية المبنى من عناصر البيشمركة، بينت دخيل أنّ هذه القوات "لن تتدخل في أي صراع سياسي، أو تقف مع جهة دون جهة، في حال دخول أي متظاهرين إلى المنطقة الخضراء لمنع انعقاد جلسة البرلمان".
ولفتت المتحدثة باسم الحزب الديمقراطي، الى أنّ حزبها "يؤمن بالدستور والسياق القانوني، ولو طبقت فقرات الدستور العراقي الذي يعتبر من أفضل الدساتير في المنطقة، كما هي، لما وصل البلد إلى هذا الحال