الجمعة 7 فبراير 2025

  • القسم الرئيسي : تقارير .
        • القسم الفرعي : التقارير .
              • الموضوع : 🛑فريق عراقي يحصي الخسائر الكبيرة جراء العمليات التركية في شمال العراق .

🛑فريق عراقي يحصي الخسائر الكبيرة جراء العمليات التركية في شمال العراق

أعدت حملة "انهوا القصف عبر الحدود" تقريراً حول الضرر المتزايد الذي سببته عمليات الجيش التركي عبر الحدود في شمال العراق للسكان المدنيين، حيث يحلل التقرير الاحداث التي أدت الى الخسائر المدنية ويستكشف الاثار الاخرى من دمار القرى والبيوت والعيادات الطبية والأراضي الزراعية وسبل عيش المدنيين. 

 وتغطي التقرير، الذي أجري من قبل أعضاء في منظمات غير حكومية التي توثق الاضرار المدنية ويعملون في بناء السلام وحماية حقوق الإنسان، وتلقى "ناس" نسخة منه، "الإطار الزمني الذي يبدأ من 1 آب/أغسطس 2015 عندما قُتل وأصيب أول مدنيين جراء القصف الجوي التركي في منطقة زركلي، وفي أعقاب انهيار مفاوضات السلام ما بين حكومة جمهورية تركيا وحزب العمال الكردستاني (البككة) حتى نهاية عام 2021".  

  

وأظهرت النتائج الرئيسية أن "القوات البرية والجوية التركية نفذت ما لا يقل عن 88 هجوما جويا ومدفعيا وبريا عبر الحدود تسببت في مقتل وإصابة مدنيين داخل حدود العراق بين 1 من كانون الثاني سنة 2015 وحتى 31 كانون الأول سنة 2021".  

  

وذكر أنه "على الرغم من ادعاءات الحكومة التركية باستهداف متمردي حزب العمال الكردستاني (البككة) فقط والجماعات التابعه له، إلا أنها تسببت بمقتل من 98 الى 123 مدني غير مشارك في النزاع وإصابة 134 الى 161 مدني وغير مجند، ووقع أكبر عدد الحوادث حصل في آخر سنتين من النزاع، بواقع 20 حادثا في عام 2020 و 20 حادثا في عام 2021".  

  

وأضاف أنه "على الرغم من هذا العدد الكبير من الإصابات بين المدنيين الناجمة عن الأعمال العسكرية العابرة للحدود التي قام بها أحد أعضاء منظمة حلف شمال الأطلسي في دولة مجاورة إلى جانب التأثير على منطقة تمتد على أربع محافظات عراقية هي دهوك وأربيل والسليمانية ونينوى، توجد فجوة مقلقة للغاية في توثيق الأضرار المدنية التي ألحقتها هذه الأعمال العسكرية. بناء على ذلك، يبدوا ان هناك قصورا في الإجراءات السياسية الجادة لحماية المدنيين من الاذى وقصور في هياكل الدعم المتاحة للسكان المتضررين".  

  

وأشار إلى أن "الخسائر تقدر بأكثر من 111 ضحية في المناطق المسكونة (المدن والبلدات والقرى)، حيث استخدمت القوات المسلحة التركية الطائرات المقاتلة والمسيرة و والمروحية والمدافع واسلحة اخرى (الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة) في سبعة وثلاثون حادثة تسببت في مقتل أو إصابة مدنيين. مستهدفين فيها المدن والبلدات والقرى المأهولة بالسكان، ودمرت القوات التركية والحقت الضرر بالمنازل والمدارس والعيادات الصحية ومحلات البقالة ومشاريع توزيع مياه الشرب وخطوط الطاقة الكهربائية وأماكن العبادة. وفي هذه الهجمات، قتل ما لا يقل عن 39 مدنيا (من بينهم أربعة أطفال)، وجرح 72 مدنيا (من بينهم عشرة أطفال)، ومن بين القتلى والجرحى عمال الصحة وأصحاب الأعمال الصغيرة وأصحاب المتاجر والطلاب وعمال البلديات وعمال إزالة الألغام الذين يزيلون الألغام التي خلفها داعش. ووقعت بعض الهجمات على بعد 115 كيلومترا جنوب الحدود التركية".  

  

 وبين أن "هنام إصابات مدنية تقدر بأكثر من 56 ضحية من مزارعين وأصحاب الماشية. حيث هجمت القوات المسلحة التركية خمس وعشرين مرة (بخمسة ع َشر قصفة جوية وتسع قصف مدفعي وسلاح واحد آخر) على مزارعين يعتنون بأراضيهم أو بتربية النحل، رعاة الماشية والمدنيين الذين يصطادون السمك. ونتيجة لذلك، ُقتل 35 شخصا على الأقل وأصيب 21 آخرون، وكان أحد الرعاة المصابين صبي ايزيديًا يبلغ من العمر ستة عشر عاما. وتشكل الزراعة وتربية الماشية أساس قوت عدة آلاف من الأسر التي تعيش في المناطق التي تعرضت للقصف".  

كما أن "هناك خسائر مدنية تقدر بأكثر من 23 ضحية بالهجمات على المركبات المدنية. حيث استهدفت الطائرات المسيرة التركية مركبات تحمل مدنيين عشرمرات والطائرات المقاتلة (ثماني مرات) وطائرة هليكوبتر (مرة واحدة) وأسلحة أخرى ( مرة واحدة). وأسفرت عمليات القصف هذه عن مقتل 13 مدنيا (من بينهم طفل واحد) و 10 جرحى (من بينهم طفلين). في إحدى الحوادث، استهدفت عائلة عائدة إلى المنزل من مزرعتهم بضربتين من طائرتين بدون طيار، وقتلت القوات المسلحة التركية عضوين بالغين من العائلة وطفل واحد، وأصيب خمسة (بينهم طفلان)".  

كما أن "هناك خسائر مدنية تصل إلى 9 ضحايا بهجمات على قاطفي المحاصيل. في أربع حوادث (غارتان جويتان وقصفان مدفعيان)، قُتل 4 أشخاص (من بينهم طالبة تبلغ من العمر تسعة عشر عاما) وأصيب 5 أثناء البحث عن النباتات البرية في الجبال. تعتمد العديد من العوائل بسبب وضعهم الاقتصادي في الحصول على الغذاء عن طريق جمع الأعشاب والنباتات البرية في أواخر أشهر الربيع وأوائل الصيف".  

  

فيما يتعلق بالتوزيع الجغرافي للهجمات التركية عبر الحدود، فيشير التقرير إلى أن "محافظة دهوك والتي تغطي أهم جزء من الحدود التركية العراقية، حازت على أعلى أعداد القتلى من (51 إلى 67) والاصابات من (61 إلى 73).في محافظة اربيل والتي تغطي باقي الحدود التركية العراقية، قُتل ما بين 29 الى 37 ضحية من المدنيين والغير مشاركين في الحرب و 35 الى 43 جريح. في محافظة نينوى، قتل 12 مدنيا وأصيب ما بين 16 و22 مدنيا. أخيرا، في محافظة السليمانية،من ستة إلى سبعة قتلى و من 22 الى 23 جريح".  

ويسلط التقرير الضوء على "الحوادث التي تسببت في مقتل وإصابة المدنيين.عدد هجمات القوات التركية التي حرقت الأراضي الزراعية وقتلت المواشي ودمرت والحقت الضرر بمنازل المدنيين والبنى التحتية وادت الى ترك القرى وضرر شديد في البيئة والصدمة النفسية للسكان المدنيين، هي أعلى بكثير".  

  

وذكر التقرير أنه "بالإضافة الى التسبب باصابات ووفيات بين السكان المدنيين في شمال العراق، أدت العمليات التركية العابرة للحدود واحتلال الأراضي إلى آثار بعيدة المدى على اقتصاد السكان المدنيين، وتدمير منازلهم وأعمالهم، وتدمير كثيف للأراضي المستخدمة في الزراعة والرعي. وقد أدى ذلك الى نزوح السكان عن قراهم والبالغ عددها 500 قرية على الأقل وما ترتب على ذلك من هجرة إلى المدن، مما تسبب في حالة طوارئ إنسانية".  

  

وبحسب التقرير فإن "هجرة القرى حدثت لأسباب مختلفة: بالتحديد، لم يعد بإمكان بعض السكان تحمل الخطر الكبير على الإقليم، في حين لم يتمكن آخرون من إعالة أنفسهم بسبب الدمار الذي لحق بالاراضي المستخدمة في الأنشطة الزراعية. وتعتمد سبل عيش عدة آلاف من الأسر على الزراعة المحلية والإنتاج الرعوي. مع تقييد الوصول إلى حقولهم والبساتين وأراضي الرعي إما مباشرة من قبل القوات التركية أو بسبب ارتفاع مخاطر القصف، وكثير من الأسر غير قادرة على تحمل احتياجاتها الأساسية وتحتاج إلى دعم أقاربها. وبالإضافة إلى ذلك، فإن فقدان إمكانية الحصول على الرعي الخصيب والأراضي الزراعية قد أثقل كاهل المدن الكبيرة القريبة التي يعتمد سكانها على المحاصيل المحلية".  

  

والجدير بالذكر، فإن "إنهوا القصف عبر الحدود" هي حملة ولدت في عام 2020، وهي تحالف دولي من المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية التي تهدف إلى الدعوة وخلق الوعي حول موضوع القصف في شمال العراق. اعضاء التحالف هم مبادرة التضامن مع المجتمع المدني العراقي (ICSSI)، فرق ُصناع السلام المجتمعي (CPT)، ضحايا حرب العراق (IBC)، منظمة كودبنك (CODEPINK)، المعهد الدولي للعمل اللاعنفي (NOVACT)، منظمة جسر الى (UPP) ومنظمة التضامن مع كوردستان (Solkurd)، تم إعداد هذا التقرير ونشره من خلال مبادرة التضامن المجتمع المدني العراقي (ICSSI) بمساهمات كبيرة من أعضاء التحالف الآخرين".


  طباعة  | |  أخبر صديقك  | |  إضافة تعليق  | |  التاريخ : 2022/09/06  | |  القرّاء : 382




عين شاهد
15 قسم
8008 موضوع
1580737 تصفح
الرئيسية
من نحن
إتصل بنا
العراق
السياسية
الأمنية
الإقتصادية
الرياضية
المحلية
كاريكاتير
العراق
صورة وخبر
الصحة
الأسرة والطفل
منوعات
دراسات و بحوث
أقسام أخرى
العالم
مقالات
تقارير
أرشيف
تابعونا





جميع الحقوق محفوظة © 2021 - 2025 تنفيذ، برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net