أكد السياسي المستقل مهند الراوي، اليوم الخميس، أن الساحة السياسية السنية تشهد تنافساً عنيفاً وغير مسبوق قبيل الانتخابات البرلمانية المقبلة، مشيراً إلى أن بعض الحملات الانتخابية تُدار بأساليب تسقيطية بعيدة عن روح التنافس الديمقراطي.
وقال الراوي إن “التنافس في الساحة السنية تحول من سباق برامج انتخابية إلى صراع نفوذ ومصالح، تستخدم فيه بعض الجهات أساليب التسقيط والتشويه الإعلامي للنيل من خصومها السياسيين”، لافتاً إلى أن “هذه الممارسات تُفقد العملية الانتخابية نزاهتها وتشوش على إرادة الناخبين”.
وأضاف أن “الانقسام داخل بعض القوى السنية تسبب في احتدام الصراع داخل المحافظات الغربية، حيث يسعى كل طرف لفرض هيمنته على المشهد الانتخابي بطرق غير مشروعة أحياناً”، مبيناً أن “الوضع الحالي ينذر بمزيد من التوتر والانقسام داخل المكون السني إن لم يتم ضبط إيقاع الحملات الانتخابية”.
ودعا الراوي مفوضية الانتخابات إلى “التدخل العاجل واتخاذ إجراءات رادعة ضد أي جهة تمارس التسقيط أو تستخدم المال السياسي والإعلام الموجه لتضليل الرأي العام”، مؤكداً أن “المفوضية تمتلك الصلاحيات القانونية للحفاظ على نزاهة التنافس وضمان تكافؤ الفرص بين المرشحين”.
وختم الراوي تصريحه بالقول إن “استقرار الساحة السياسية السنية لن يتحقق إلا عبر التزام الجميع بالقوانين الانتخابية واحترام إرادة الناخب، بعيداً عن لغة التخوين والتشهير التي أصبحت سلاحاً انتخابياً خطيراً يهدد العملية الديمقراطية برمتها”
