كتب /  باقر جبر الزبيدي

أصبحت الجرائم السيبرانية ظاهرة تهدد المجتمعات في كل مكان وخصوصا المجتمعات الناشئة والتي لاتمتلك بنى سيبرانية متطورة.
وما يدل على أهمية هذا الموضوع هو توقعات وصول الإنفاق العالمي على الأمن السيبراني إلى 400 مليار دولار بحلول عام 2030 في وقت وصلت فيه التكلفة السنوية للجرائم السيبرانية إلى نحو 10.5 تريليون دولار خلال عام 2025.
الجرائم السيبرانية تستهدف الاقتصاد بصورة أكبر من القطاعات الأخرى واحتواء الحوادث السيبرانية يمكن أن يعزز نمو الاقتصادات النامية بما يقارب 1.5 %.
الدول المتطورة مرتفعة الدخل تنفق أكثر من 30 دولار للفرد على الأمن السيبراني في حين تخصص الدول النامية أقل من دولار واحد للفرد.
هذه الفجوة في الإنفاق تجعل الدول النامية في وضع خطير لكونها هدفا سهلا لمنفذي الجرائم السيبرانية كما أنها مؤشر على تفاوت كبير في الأمن بين الدول مما يسبب اختلال ميزان القوى العالمية.
الهجمات السيبرانية تستهدف اختراق بيانات الشركات والبنوك والمؤسسات الصناعية والتجارية والشركات والابتزاز والفدية الإلكترونية وتوقف منظومات الدفاع العسكري وقادرة على إسقاط شبكات التحويل المالي العالمي مايعني أن حدوث حرب سيبرانية عالمية سوف يصيب العالم بالشلل.
نحن اليوم أمام تحدي حقيقي فالعراق صاحب ثروات هائلة واقتصاد كبير وهو هدف لهجمات سيبرانية في أي وقت كما أن الهجمات السيبرانية في الجانب الأمني قادرة على إحداث خسائر كبيرة ولهذا نحتاج إلى تطوير قدراتنا في هذا المجال من خلال تدريب الشباب وصناعة جيل سيبراني قادر على مواجهة التحديات.