أكد عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، محمد الرميثي، اليوم الأحد، أن التحركات العسكرية التركية في شمال العراق تجاوزت حدود الأعراف الدبلوماسية والسيادة الوطنية، مشيراً إلى أن مبررات أنقرة لم تعد قائمة بعد إعلان حزب العمال الكردستاني عن حل نفسه مؤخراً.
وقال الرميثي إن "الذريعة التي كانت تتخذها تركيا لتبرير تدخلها العسكري في شمال البلاد والمتمثلة بوجود حزب العمال الكردستاني، سقطت بالكامل بعد إعلان الحزب عن حله وإنهاء وجوده المسلح"، مشدداً على أن "استمرار التوغل العسكري التركي داخل الأراضي العراقية لا يمكن تفسيره إلا كاحتلال مباشر وانتهاك واضح للسيادة".
وأضاف، أن "الصمت الحكومي المريب تجاه هذه الانتهاكات يضع علامات استفهام كثيرة، ويبعث برسائل سلبية للشارع العراقي"، مؤكداً أن "لجنة الأمن والدفاع النيابية تتابع هذا الملف وستطالب الحكومة باتخاذ موقف واضح وصريح حيال هذا التوغل السافر".
وأشار الرميثي إلى أن "القوات التركية لا تكتفي بالتواجد العسكري، بل تقوم بإنشاء قواعد دائمة، وتتحرك بحرية داخل العمق العراقي، في ظل غياب التنسيق مع بغداد، وهو أمر غير مقبول نهائياً".
ويُشار إلى أن مصادر ميدانية كشفت مؤخراً عن تحركات غامضة لفرق فنية وهندسية تركية، مدعومة بقوات نخبة، في سبعة منحدرات جبلية شمالي العراق، ما يعزز المخاوف من وجود أجندات غير معلنة خلف التغلغل التركي المتواصل في المناطق الحدودية
