
حين يَخاف الطفل من والديه ، لا يتعلّم الصواب ، بل يتعلّم أن يختبئ ..
ولا يُصبح أكثر وعياً أو أدباً ، بل يصبح أكثر خضوعًا ، وتبدأ ملامح شخصيّته في الذبول ..
الصراخ والصوت العالي لا يزرع الانضباط ، بل يزرع القلق ..
النقد القاسي لا يُنضج العقل ، بل يُربك المشاعر ..
والعقاب الصارم لا يُعلّم القيم ، بل يعلّم الكذب والهرب والتخفي ..
الطفل بحاجة إلى أن يشعر بالأمان ، لا بالخوف ..
وأن يشعر أن البيت هو ملاذه ، لا ساحة حرب تُخاض فيها المعارك باسم “ التربية ” ..
لا يُربّي الصمت شخصية قوّية ، بل يَصنع طفلاً يبلع الكلمات ، يخشى التعبير ، ويكبت ألمه حتى ينفجر لاحقًا في صورة اضطراب أو عزلة أو تمرد ..
التربية الحقيقية لا تنشأ من القسوة ، بل من الحنان المقرون بالحزم ، ومن الإنصات لا من الأوامر .
تــذكّــروا دائــمًــا :
الطفل لا يحتاج إلى والدٍ يُخيفه ، بل إلى والدٍ يُنصت له ، يفهمه ، ويقوده