بعمل دؤوب ومتواصل وخبرات علمية وهندسية وفنية وتخطيط سليم وبعيد المدى وخطط مدروسة تمكنت مجموعة مصانع عطاء الوارث من توفير خطوط انتاجية لتصنيع الاثاث المنزلي والمكتبي بمستوى عالمي من التقنيات والمكننة الحديثة جعلها تتصدر المركز الاول على العراق والمنطقة، وفتح لها ابواب السوق المحلية ورفع مستوى الانتاج الى طاقات كبيرة، وهي مرحلة اولى من مراحل ينتظر تنفيذها للوصول الى مرحلة التكامل الصناعي.

عشر مصانع

وقال المعاون التقني الدكتور "حسن ابراهيم حسن" في حديثه  ان" المشروع مكون من عشر مصانع منها (5) تعمل حاليا ثلاثة منها تنتج غرف النوم، وخط لانتاج الابواب، وخط مكبس خاص بكبس الخشب، تعنى بالتعامل مع الخشب والاثاث وتنقسم الى مصانع منها لانتاج الاثاث المنزلي مثل غرف النوم، واخرى لانتاج الاثاث المكتبي الذي يتضمن المكتب والطاولة والرف وواجهة العرض "الفاترينة"، ولدينا (5) مصانع اخرى تم الشروع بالعمل فيها ضمن خطط مستقبلية لاكمال سلسلة المصانع لانتاج انواع اخرى من الاثاث"، مشيرا بالقول ان الخطوط الخمسة الاخرى تضم انتاج الاثاث المعدني المنزلي، وكذلك انتاج الاثاث المدرسي الخاص بالمقاعد الدراسية "الرحلات"، والكراسي، وستوفر مصانع ساندة توفر المواد الاولية وتقلل من الاستيراد، وتضمن توفير انواع كثيرة من المواد الاولية ونتحكم بتصنيعها دون التقيد بانواع يفرضها السوق العالمي او المحلي ما يمنحنا فرصة الاعتماد على التصاميم والصناعات النهائية الخاصة بنا".

التأسيس والانطلاقة

واضاف ان" المشروع وضعت بذرته الاولى في العام (2019)، وتأسس في العام (2020)، وباشر بأول انتاج له في العام (2021)، وتطور هذا المشروع بشكل تدريجي وصار اكثر قوة ووصل الى مستوى معتد به في الانتاج بعد الدعم الكبير الذي قدمه المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ "عبد المهدي الكربلائي" والاشراف والمتابعة الدؤوبة من معاون الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة الاداري "عبد الواحد محمـد البير"، وبدأنا بتلبية الطلبات للسوق المحلية ووجدنا الطلب عالي جدا، وبناء عليه ارتأت ادارة المجموعة تطوير انتاج غرف النوم لسد حاجة السوق المحلية، وباشرنا بتجهيز وكالات مختصة بانتاج محدود واثبتت النماذج المصنعة نجاحها ونافس المنتجات التركية والماليزية والصينية التي كانت تغزو السوق المحلي الذي يتميز بشدة الطلب على تلك المنتجات واستهلاكها العالي، وبما ان العالم باجمعه يشهد نقلات نوعية بالتقنيات والتكنولوجيا، صار لدينا هذا الموضوع بتدرج مدروس وخطوات محسوبة، وبدأنا بتقنيات بمستوى معين من التطور ثم وحسب طلب المستهلك والسوق المحلي لتقنيات اكثر تطور فبدأنا بـ(سيمي اتوماتيك)، ثم وصلنا الى (الفول اوتوماتيك)، حتى عبرنا الى (السوبر اتوماتيك)، وحسب الخطط المرسومة التي بدأت بالمصنع الاول بسيطة ثم تطورت في المصنع الثاني، اما في المصنع الثالث فأصبحت متطورة جدا بدراسة وتقييم نقاط معينة اثناء التصميم، وتوفير المواد الاولية، والتجميع، والتحميل، والتجهيز".

المركز الاول

واوضح ان" الخطوط الانتاجية والمكننة الحديثة والتقنيات والتكنولوجيا الموجودة في مصانعنا تأتي بالمركز الاول على مستوى العراق، وفي المنطقة فما زالت هناك تكنولوجية متعددة تستعمل منها كلاسيكية في دول الجوار او تقنيات مأخوذة من اوروبا او من الصين، وبسعة اطلاعنا على ما تعتمد عليه الدول من خلال زيارات لاكثر من معرض متخصص بهذه الصناعة، ومنها نستطيع القول ان ما موجود لدينا من تكنولوجيا هو الاول على مستوى المنطقة".

تقنيات وخبرات

وبين ان" المجموعة اوجدت تبادل معرفي مع الشركات المصنعة للخطوط الانتاجية وتوفير تدريب لملاكات خاصة معدة مسبقا بعد اجراء عمليات تقييم لمستوياتهم العملية، والاعم الاغلب من التعاقدات مع الجهات المجهزة يشترط فيه التنصيب، والتشغيل، والتدريب، كما عملت المجموعة على ايجاد الطرق والاساليب التي توفر التكنولوجيا الحديثة عبر جهات تطابق وتذوب الخبرات لنقلها الى ملاكات مصانعنا ليتمكن الفني والتقني العامل على تلك الخطوط الانتاجية من امتلاك الخبرة والتكنولوجيا التي تمكنه من اتقان عمله على تلك المكننة الحديثة"، مبينا ان" تلك المصانع لا تقتصر على الانتاج فقط، بل ان المهندسين، والفنيين، والتقنيين، ومراقبي الجودة، ومع ما نزودهم به من دورات تدريبية وخبرات ومعلومات نعمل ايضا على بنائهم على قاعدة صحيحة تطورهم ذاتيا، لاننا نعمل على بناء منشأ صناعي استراتيجي، والخطط الاستراتيجية يحكمها عامل الزمن الذي تقلص لدينا بفضل توفير التكنولوجيا والخبرات