
كتب / الياس خضر ...
في كل محطة مصيرية، يُختبر وعي الشعوب وإخلاصها لأوطانها. وها نحن اليوم نقف مجددًا على أعتاب الانتخابات، أمام فرصة جديدة لاختيار من يمثلنا، من يدافع عن حقوقنا، من لا يخون الأمانة ولا يساوم على العراق.
فلا تتركوا أصواتكم لمن خذلكم سابقًا،
لا تكرّروا الأخطاء التي كلفتنا دماءً ودموعًا،
ولا تبيعوا الوطن لمن لا يعتبر العراق وطنًا، بل فرصة للسرقة والتسلّط والارتهان للخارج.
أنا المواطن، الجندي، القائد، المجاهد الذي حمل البندقية يوم هبّ الإرهاب ليكسر ظهر الوطن، أقف اليوم في خندق مختلف… خندق الكلمة، خندق الصوت، خندق المواطنة المسؤولة. فمعركة بناء الدولة لا تقل شرفًا عن معركة الدفاع عنها.
نقف إلى جانب من لم يساوم على الأرض، من لم يمدّ يده للفساد، من لم يصمت حين صرخ الشعب، من وقف بوجه الظلم، وطالب بالحقوق، ودافع عن المكتسبات، ورفض تدويل القرار العراقي.
اليوم، الصوت هو السلاح.
والصندوق هو ساحة المعركة.
فلا تمنحوه إلا لمن يستحق، لمن يمثّلكم حقًا، لمن يخوض هذه المعركة من أجلكم، لا من أجل نفسه أو حزبه أو ارتهانه للخارج