
حذّرت صحيفة "حرييت" التركية من أن الإبقاء على الوجود العسكري الإسرائيلي على حدود قطاع غزة، كما تنص عليه خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، سيعني استمرار الحصار المفروض على القطاع، وقطع الصلات بين غزة ومصر بشكل نهائي.
وفي مقال للكاتب التركي المقرب من الحكومة، عبد القادر صلفي، أشار إلى أن الخطة الأميركية تعطي الضوء الأخضر لإسرائيل لشن عمليات عسكرية ضد حركة حماس في حال رفضت شروط التسوية، مشددًا على أن "إسرائيل لا تعتزم الانسحاب من غزة ما لم تتخلَ حماس عن سلاحها بالكامل".
وأوضح صلفي أن الحفاظ على التواجد العسكري الإسرائيلي بعد الانسحاب المقرر (والذي يُنفذ على مرحلتين) يهدف إلى فرض واقع جديد يُبقي الحصار قائماً ويُعزل غزة عن مصر تمامًا، في تحوّل خطير في المشهد الإقليمي.
وكان ترامب قد أعلن، في وقت سابق، عن خطة مكونة من 20 بنداً لتسوية الوضع في غزة، تتضمن وقفاً مشروطاً لإطلاق النار مقابل إفراج حماس عن الرهائن خلال 72 ساعة، إلى جانب استبعاد الحركة والفصائل الفلسطينية من أي دور مباشر أو غير مباشر في إدارة القطاع.
وبحسب الخطة، من المقرر أن تنتقل إدارة غزة إلى لجنة تكنوقراط بإشراف هيئة دولية يترأسها ترامب شخصياً.
من جانب آخر، نقل موقع "أكسيوس" الإخباري عن مصادر دبلوماسية أن قطر ومصر وتركيا تضغط على حركة حماس لقبول المقترح الأميركي، في محاولة لتفادي تصعيد جديد وتفاقم الوضع الإنساني في القطاع.