السبت 18 أكتوبر 2025

  • القسم الرئيسي : مقالات .
        • القسم الفرعي : المقالات .
              • الموضوع : الانتخابات هي الحل الامثل لقيادة البلدان .

الانتخابات هي الحل الامثل لقيادة البلدان

 

 

 

 

 

 

كتب / مانع الزاملي  ||
 

 إن أهمية المشاركة الانتخابية تكمن في أهمية شعور الناخب بمدى تأثير صوته الانتخابي في العملية الانتخابية، وكلما كان لصوت الناخب في العملية الانتخابية تأثيراً قوياً كلما أكد هذا التأثير أن المسيرة الديمقراطية تسير على نهج سليم في البلد الذي تعقد فيه الانتخابات، سواء كانت انتخابات نيابية أومحلية
لقد إعتادت الأوطان التي تعمل على ترسيخ مبادىء الديمقراطية أن تحرص على نزاهة وعدالة العملية الانتخابية، لضمان تعزيز الديمقراطية النابعة من إختيار الشعب لنوابه وممثليه، وأن الصوت الانتخابي يستطيع أن يقلب الموازين السياسية إذا نظمت الانتخابات وفقاً للشروط القانونية والدستورية التي يحددها القانونوالدستور ، ولذلك فعدم المشاركة الانتخابية يعكس عدم ثقة الشعب في النظام، وفي التزام النواب اتجاهه!
وعليه، فالشعب الذي يعاني من عدم إخلاص نوابه وممثليه، يعاني من مشاعر الإحباط التي تدفعه إلى مشاعر عدم جدوى المشاركة في صنع القرار السياسي، لكونه يدرك أن المشاركة الانتخابية لن تغير الواقع، ولن تحقق له متطلباته.
ومن أجل ضمان أفضل علاقة إيجابية بنَّاءة ومؤثرة في الإدارة المنتخبة، ومن أجل توجيه تلك الإدارة نحو برامج تصب في خدمة جمهور الشعب المصوِّت، لابد أنْ يشارك أوسع جمهور في عملية الانتخاب والتصويت من جهة وأنْ تتمَّ عملية الاختيار والانتخاب على وفق معايير دقيقة وقراءة متمعنة في طبيعة ممثلي الإدارة المنتخبة وفي توجهاتهم وبرامجهم من جهة أخرى.
كما أن المشاركة في الانتخابات النيابية تعد واجباً وطنياً وإستحقاقاً دستورياً، يتطلب مشاركة الجميع، تأكيدا على الإلتزام بالنهج الديمقراطي والحرص على اتاحة المجال للمشاركة الشعبية في صنع القرار.
وكما أن للمشاركة الإنتخابية أهمية كبرى في تعزيز الديمقراطية، والنهوض بالأوطان، فإن وجود نهج ديمقراطي وسعي والتزام بالنهوض بالأوطان في كافة الميادين يعمل أيضا على رفع نسبة المشاركة الانتخابية لإدراك الناخب بأهمية صوته في تغيير مصير الشعب، ووضع الوطن في الاتجاه الصحيح والمقبول كما أن المشاركة السياسية لا تنبع من مجرد رغبة الناخب في ممارسة حقه الانتخابي، وإنما
وجود وعي سياسي واجتماعي يتشكل تدريجيا داخل المجتمع. وإن الانتخاب يعد أحد مظاهر المشاركة السياسية في النظم الديمقراطية إلا أنه كفعل لا يكفي وحده لتحقيق الديمقراطية، والتي يتطلب الوصول إليها تحقيق مجموعة من الشروط المؤسساتية والقانونية والثقافية والسياسية في الكثير من النظم التي يتمتع أفرادها بحق الانتخاب.
إذاً، المشاركة الإنتخابية تعني أن المواطن يدرك أهمية دوره والتزامه تجاه العملية الانتخابية، وأنه يعرف كيف يختار المرشح صاحب البرنامج الانتخابي الأجدى له، ويحدد أولوياته وفقاً لطموحاته ورؤيته الخاصة،
خصوصا وأن المشاركة الانتخابية تعني شعور الناخب والمرشح بالمسئولية تجاه الأفراد واتجاه المجتمع الذي منحه الصفة ، واتجاه الوطن كله. وان ماتسمعه ونشاهده من افكار وتصريحات للطعن بالانتخابات بحجة وجود فاسدين غير منطقي وغير مقبول لان الموجودين من آلاف المرشحين هي الفسحة التي يمكن من خلالها انتخاب الاصلح دون انحياز لعشيرة او رهط معين ،
فالصالح هو ابن العراق وفرض كونه صالحا يجعل الشعب يطمئن له في خدمة السواد الاعظم ، فليس صحيحا ان نمتنع عن المشاركة بحجة ضعيفة مع وجود بديل مناسب ، ان المشاركة تقطع الطريق عن الفاسدين لكي لايتسلطوا علئ رقاب الناس عندها سيكون المتخلف عن التصويت هو السبب في عدم مشاركة الاغلبية الصالحة التي تقول نعم للاصلح حسب مايقره العقل والتكليف الوطني والشرعي .


  طباعة  | |  أخبر صديقك  | |  إضافة تعليق  | |  التاريخ : 2025/09/30  | |  القرّاء : 41




عين شاهد
15 قسم
11925 موضوع
3865820 تصفح
الرئيسية
من نحن
إتصل بنا
العراق
السياسية
الأمنية
الإقتصادية
الرياضية
المحلية
كاريكاتير
العراق
صورة وخبر
الصحة
الأسرة والطفل
منوعات
دراسات و بحوث
أقسام أخرى
العالم
مقالات
تقارير
أرشيف
تابعونا





جميع الحقوق محفوظة © 2021 - 2025 تنفيذ، برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net