السبت 18 أكتوبر 2025

  • القسم الرئيسي : مقالات .
        • القسم الفرعي : المقالات .
              • الموضوع : سيد المقاومة: حسن نصر الله.. ضمير الأمة النابض. .

سيد المقاومة: حسن نصر الله.. ضمير الأمة النابض.

 

 

 

 

 


د.  مريم محمود العلي.

في زمن تخاذلت فيه الرجال، وانكسرت فيه الهمم، وتهاوت فيه الشمم، يطلُّ علينا رجلٌ كالسيف، صلبٌ كالجبل، ثابتٌ كالنجم في فلاة السماء. إنه السيد حسن نصر الله، ذلك الرجل الذي أصبح بمواقفه عنواناً للعزة، وبكلماته شحنةً للهمم، وبصموده معجزةً تتحدى أعتى قوى الظلام.

إنه ليس مجرد قائدٍ عسكري، بل هو فكرة تجسدت إنساناً، وهو روح مقاومة تتجلى في أقواله وأفعاله. عندما يتحدث السيد، لا ينبعث الكلام من شفتيه فحسب، بل ينبثق من أعماق قناعة راسخة، وإيمانٍ لا يتزعزع، وتاريخٍ حافلٍ بالعطاء. كلماته ليست حروفاً تتهادى في الهواء، بل هي رصاصات تصيب أهدافها، وقنابل تهز عروش الطغاة.

لقد جسد السيد حسن نصر الله معنى المقاومة الحقيقية التي لا تعرف الاستسلام، ولا ترضى بالذل، ولا تقبل المساومة على الحقوق. في وقتٍ تخاذل فيه كثيرون، وتنكروا لدينهم وأمتهم، وقف السيد وحرس ثغرة الأمة بصدور رجاله الأبطال، فكان بحق ضمير الأمة الإسلامية والعربية النابض.

إنه قائد هذا الزمان الذي إذا أمر أُطيع، ليس طاعة العميان، بل طاعة الواثقين بحكمته، المتيقنين من صدقه، العالمين بتضحيته. إن حركة سبابته تزلزل عروش المستكبرين، وتذكرهم بأن زمن الهزيمة قد ولى، وأن شمس المقاومة قد أشرقت لتطرد ظلام الخنوع والاستسلام.

لقد حوَّل السيد حسن نصر الله المقاومة من رد فعل إلى فعل، ومن دفاع إلى هجوم، ومن فكرة إلى واقع ملموس. علمنا أن الكرامة لا تُمنح، بل تُنتزع، وأن الحرية لا تُهدى، بل تُؤخذ بقوة الإرادة وعزيمة الرجال.

في عصر تطغى فيه المادة وتغيب فيه القيم، يقف السيد شامخاً كالطود العظيم، يذكرنا بأن الأمة لا تموت ما دام فيها رجال مثل هؤلاء، يضحون بالغالي والنفيس من أجل عقيدتهم وأمتهم وقضيتهم.
لقد أرعد السيد حسن نصر الله عروش المستكبرين، فاجتمعوا بكل ما أوتوا من تقنياتٍ استخباراتية وآلاتٍ تدميرية، وحشدوا كل أدوات الباطل ليقضوا عليه، فما توانى ولم يرف له جفن، بل ظلَّ ينتظر الشهامة في سبيل الله والوطن، مؤمناً بأن البقاء لله وللمقاومين الأوفياء.

فطوبى لأمةٍ يقودها رجالٌ مثل السيد حسن نصر الله إلى دروب العزة والمجد، وطوبى لمقاومةٍ تنجب قادةً يخلدون في سجلّ التاريخ. إنه سيد المقاومة بجدارة، وقائد الإنسانية بتفانٍ، ورجل هذا العصر الذي ستبقى سيرته نبراساً للأجيال القادمة.

السيد حسن نصر الله.. لا يزال حياً في ضمير كل حرٍّ شريف، وشعلةً متقدةً في قلب كل من يؤمن بأن الكرامة أغلى من الحياة.

---

 د.  مريم محمود العلي


  طباعة  | |  أخبر صديقك  | |  إضافة تعليق  | |  التاريخ : 2025/09/28  | |  القرّاء : 53




عين شاهد
15 قسم
11925 موضوع
3866090 تصفح
الرئيسية
من نحن
إتصل بنا
العراق
السياسية
الأمنية
الإقتصادية
الرياضية
المحلية
كاريكاتير
العراق
صورة وخبر
الصحة
الأسرة والطفل
منوعات
دراسات و بحوث
أقسام أخرى
العالم
مقالات
تقارير
أرشيف
تابعونا





جميع الحقوق محفوظة © 2021 - 2025 تنفيذ، برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net