
هدد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الأدوية المستوردة من الشركات التي لم تبدأ بعد بإنشاء مصانع أو مختبرات جديدة داخل الولايات المتحدة، وذلك اعتباراً من الأول من أكتوبر المقبل.
ويأتي هذا التهديد في إطار تصعيد الضغوط من جانب ترامب على قطاع الأدوية، الذي يواجه منذ سنوات دعوات متكررة من الإدارة الأمريكية لخفض أسعار الأدوية محلياً.
وسبق أن أدت تهديدات مماثلة في ربيع العام الماضي إلى زيادة حادة في صادرات الأدوية والمنتجات الطبية من أوروبا إلى السوق الأمريكية، في مسعى من الشركات لتخزين كميات كافية قبل تطبيق أي رسوم محتملة.
وفي منشور له على منصة "Truth Social"، أكد ترامب أن الرسوم ستُفرض على كل دواء يحمل علامة تجارية أو محمياً ببراءة اختراع، ما لم تكن الشركة المصنّعة قد شرعت فعلياً في بناء مصنع داخل الأراضي الأمريكية، أو أن المشروع قيد التنفيذ.
ويبدو أن هذه الضغوط بدأت تؤتي ثمارها، حيث أعلنت عدد من كبرى شركات الأدوية، من بينها إيلي ليلي، أسترازينيكا، روش، غلاكسو سميث كلاين، وجونسون آند جونسون، عن خطط لاستثمار مليارات الدولارات في إنشاء أو توسعة منشآت تصنيع وبحث داخل الولايات المتحدة.
ورغم هذا، تعارض شركات الأدوية بشدة فرض مثل هذه الرسوم، خاصة وأن المنتجات الدوائية كانت مستثناة سابقاً من الرسوم الجمركية التي فرضتها الإدارة الأمريكية ضمن سياسة "الرسوم المتبادلة" في أبريل الماضي.
ومع توقيع الاتفاق التجاري الأخير بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، أصبحت واردات الأدوية ذات العلامات التجارية القادمة من أوروبا خاضعة لرسوم جمركية بنسبة 15%. وتُعد أوروبا مصدراً رئيسياً لهذه الأدوية، إذ بلغت واردات الولايات المتحدة من أيرلندا وحدها حوالي 50 مليار دولار في العام الماضي.
من جهتها، تدعو شركات الأدوية الإدارة الأمريكية إلى اعتماد سياسات ضريبية تحفيزية بدلاً من الرسوم الجمركية، وتشير إلى أن الوسطاء في سلاسل التوريد هم السبب الحقيقي وراء ارتفاع أسعار الأدوية في السوق الأمريكية.
المصدر: Axios