واقع العملية السياسية و أهمية الانتخابات
اعداد : جاسم الكعبي
متابعة ميدانية: طه علي
شهد الملتقى حوارا ثقافيا بحضور نخب وكفاءات ناقشت من خلاله النقاط التالي
- مستقبل العملية السياسية في العراق
- التطور الحاصل في المنطقة
- طغيان إسرائيل والعدوان المتطرف
- الخطابات المظلة لبعض القادة العرب
- البصيرة والتشخيص الصحيح يحافظان على السلامة الفكرية للمجتمع
- الحفاظ على الإسلام المحمدي الأصيل
- وحدة المقاومة ودورها في حماية العملية السياسية
لقد اختار المحاور سماحة السيد كاظم الجابري لبداية كلمته مقالا لرئيس الوزراء البريطاني السير كير ستارمر (ما فحواه اخرجتنا الحضارة الغربية من المسيحية الى اللبرالية التي أصبحت مع تقادم الأيام لا تستطيع ان تجيب عن الاسئلة الوجودية ولا قادرة على تأطير الاحداث ضمن معرفات يمكن من خلالها سن القوانين ولم يعد هناك من يجيب اجيالنا عن تسائلاهم عن ماهية الحياة ومتغيراتها فلم يجدوا غير الإسلام حلاً لذلك. ولا يمكن بي حال من الأحوال مناقشة الصواب والخطأ مع الإسلام لئن ذلك يؤدي بنا الى حتمية الايمان بالإسلام. وهذا غير ممكن فالجيل القادم سيكون نسبة المسلمين من الهوية الأوربية كبير جدا وحتما هم من سيقودون البلد إذا فليس امامنا غير مواجهة الإسلام بالرفض والاستبعاد).
كان من المهم جدا ان تكون البداية بهذا المقال لرجل مثل السير كير ستارمر لفهم حقيقة الصراع ومدى افلاس الحضارة الغربية وعدم الصمود امام الفكر الإسلام الذي بدى واضحا بعد قيام الثورة الإسلامية في ايران وقد أشار الى ذلك من قبل السيد روح الله الخميني. رابط مقال كير ستارمر
https://ida2at.org/article/117947--271هذ
اين تكمن أهمية الانتخابات
1- هناك راهن على تغير النظام من الداخل من خلال فواعل موالية للنهج الغربي نحو التطبيع وهي تتحدث علنا عن ذلك. وفي حالة وصول مثل هكذا افراد فيتم التغير دون الحاجة الى الحرب وتكاليفها الباهظة.
2- شخصيات عراقية شيعية وغيرها تتحدث على انها زارت السفارات من اجل حل الحشد الشعبي. وهي لا تقدر حجم التضحيات التي قدمها الشعب العراقي وخصوصا الشيعة ولا تدرك التوازنات السياسية ولا تفهم مدى تأثير القوة في خلق التوازنات في المنطقة ومدى تأثيرها على القرارات السياسية.
3- ان المحاولات التي باءت بالفشل في 2019 لتغير النظام السياسي في العراق والمجيء بنظام مطبع يجعل من المسلمين امة داجنة تعيد صياغة نفسها مرة أخرى من خلال قلب مفاهيم الإسلام الى الإسلام الاوربي.
4- محاولات الأحزاب السلامية المشاركة في العملية السياسية جاءت متأخرة في اقناع الشعب العراقي فضلا عن الجمهور الشيعي بالدور الذي لعبته في الصمود بوجه التحديات اثناء بناء العلية السياسية. حيث نجحت في انشاء دولة ولكن لم تقدر على ادارتها بسبب المتغيرات الدولية والإقليمية في المنطقة.
5- هذه المرحلة ستشهد إزاحة جيل سياسي فبعد مرور أكثر من عشرين سنة فأن جيل سياسي جديد نشأ من رحم العملية السياسية كان شاهدا على كثير من التجارب السلبية والإيجابية ولا يمكن اتهامه بما نسب للجيل الأسبق وبأماكنه ان يحدث تغير ملحوظ في إدارة العملية السياسية.
5- هذه الانتخابات تؤثر على امن الشيعة وحاكمية الشيعة مما يهدد المستقبل الثقافي والاقتصادي لشيعة العراق الذي يمثل اليوم نقطة الارتكاز الأولى في امن الشيعة في العالم.
دور المقاومة في العراق
كان دورها فاعلا ومؤثرا في بناء العملية السياسية كما كان في طليعة قوى الصد في حرب داعش حتى قبل فتوى الجهاد الكفائي وبعدها في تنظيم صفوف المقاتلين وإدارة العمليات العسكرية فقد قدمت المقاومة خيرة قادتها شهداء من اجل العراق ومقدساته. لذا يجب ان يكون دورها حماية الدولة العراقية والعملية السياسية والتداول السلمي للسلطة من خلال الحفاظ على امن الشعب العراقي وسيادة العراق
