
عدنان عبدالله الجنيد.
زهراء ديراني… مرآة جراح اليمن وفلسطين، وقلم يكشف زيف الاستكبار العالمي في زمن كشف الحقائق، ووفاء لا ينحني للشهيد الأقدس.
في زمن اختلطت فيه أصوات الحقّ بالزيف، وتوارى الكثيرون خلف ستار الصمت أو المهادنة، برزت أسماء قليلة قادرة على إحداث فرق حقيقي، تُعيد للأمة نبضها وللحق مجده.
من بين هذه الأسماء تتلألأ زهراء ديراني، الإعلامية التي جعلت من الكلمة سلاحًا لا يُقهَر، ومن القلم جبهة مقاومة لا تعرف التراجع.
زهراء ليست مجرد كاتبة تقارير، ولا مراسلة تنقل أحداثًا عابرة، بل هي صوت المقاومة ذاته، ومرآة جراح اليمن وفلسطين التي لا تغيب عن بصرها ولا عن حبرها.
من بيروت حيث تتخذ قناة الميادين منبرًا، إلى ساحات الصمود في صنعاء وغزة، تحلق تقاريرها كالصواريخ التي تصيب قلب الظلم والباطل، فتُعري زيف التطبيع، وتفضح ممارسات الاستكبار العالمي في زمن كشف الحقائق.
“التقارير الإعلامية الباليستية ليست مجرد أخبار، بل هي صواريخ كلمات تصيب قلب العدوان.”
قلمها لا يكتب بحبر عادي، بل بدماء القلوب المؤمنة التي تتحدى عدوانًا لا يعرف الرحمة، وصوتها لا يُسمع فقط، بل يُشعر به كنبض متسارع في صدور الأحرار. إن وفاءها لخط الشهادة، ووفائها لسيد الأقدس الشهيد حسن نصر الله، يضيفان إلى كلماتها بعدًا روحانيًا ووطنيًا يجعلها أكثر من مجرد إعلامية، بل أيقونة ثورية تتجسد فيها كل قيم المقاومة.
في تقاريرها، لا ترى زهراء الأحداث من منظور بعيد أو محايد، بل تغوص في عمق المعركة، تفضح تواطؤ المطبعين، وتكشف زيف ادعاءات السلام المزيفة التي تقف على حساب دماء الأبرياء.
هي التي جعلت من شاشة الميادين خندقًا إعلاميًا يُرابط فيه الضمير ويُحارب الظلم، تشرح تكتيكات القوات اليمنية، وتُبرز بطولات المقاومة الفلسطينية، وتؤكد أن صمود الأمة هو السلاح الأقوى أمام آلة القتل والتدمير. “حاصرت الحصار؛ هكذا استطاع اليمن أن يحول القيود إلى قوة لا تُقهَر.”
إن زهراء ديراني ليست مجرد كاتبة أو إعلامية، بل هي كاتبة الوعد الصادق، وعدٌ ينبض به قلمها مع كل حرف تكتبه، مع كل تقرير يُبثّ، مع كل نداء يُطلق. وهي مثال حي على أن الكلمة الصادقة، حين تصدر عن قلب مؤمن وعقل واعٍ، يمكن أن تُزلزل عروش الظلم، وتُنير دروب الحرية.
“التطبيع هو محاولة قاتلة لطمس الحقيقة، وصكٌّ بيد أعداء الأمة لبيع فلسطين بثمن بخس.”
في خضم زحمة الأخبار المتشابهة، تبقى كلمات زهراء علامة فارقة، لا تُمحى ولا تُنسى. إنها دعوة لكل أحرار العالم أن يقفوا مع المقاومة، أن يرفضوا التطبيع والمساومات، وأن يرفعوا الصوت عاليًا في وجه الاستكبار والظلم.
“صمود اليمن وغزة هو البوصلة التي لا تحيد في معركة وجود الأمة.”
فلتستمر زهراء في كتابة التاريخ، ليس بحبر القلم فقط، بل بدم النضال وعنفوان الإرادة، فالكرة الأرضية تنتظر المزيد من رجات صوتها، والكلمة التي لا تنحني، والقلب الذي لا يلين.
“قلمنا لا يكتب أخباراً عابرة، بل ينشر الوعي ويحيي الروح في أمتنا.”