
كتب / باقر جبر الزبيدي
من طرف واحد قرر الرئيس التركي أردوغان إلغاء العقد النفطي مع العراق هذا الاتفاق الذي وقّع منذ عام 1973 وهو خاص بخط أنابيب تصدير النفط الخام من حقول كركوك إلى ميناء جيهان التركي.
أردوغان يستخدم ورقة تصدير النفط العراقي من أجل هدف واحد وهو إجبار العراق على الشراكة مع نظام الجولاني وتصدير النفط عبر خط أنابيب كركوك- بانياس عبر سوريا وهو أحد أقدم مسارات تصدير النفط في منطقة الشرق الأوسط.
وفي حال خضوع العراق لهذا الأمر فإن أموال النفط العراقي ستكون شراكة مع نظام الجولاني التي ستأخذ رسوما عن كل برميل نفط وسنمول قتلة العراقيين بأموال العراق.
خط الأنابيب العراقي السوري يمتد إلى ميناء بانياس والذي أنشئ في عام 1952 يبلغ طوله نحو 800 كيلومتر وبطاقة ضخ تصل إلى 300 ألف برميل يوميا، وهو يعاني من تقادم شديد تجاوز 7 عقود وتكلفة تأهيله تتراوح بين 300 إلى 600 مليون دولار.
لابد أن يرد العراق بورقة اقتصادية مهمة على أردوغان وهي ورقة الاستيراد من تركيا حيث بلغت قيمة صادرات تركيا إلى العراق حوالي 13 مليار دولار خلال عام 2024 مما يجعل العراق رابع أكبر مستورد من تركيا وفي حال قرر العراق وقف الاستيراد والتوجه نحو أسواق أخرى فإن تركيا سوف تعاني من ركود كبير في منتجاتها الوطنية وربما نشهد اضطرابات في الشارع التركي.