خلال مشاركته في حفل استذكار ثورة العشرين، أشاد رئيس الوزراء العراقي بالدور الوطني والتاريخي الذي أدّته العشائر العراقية في انطلاق الثورة وتأسيس الدولة الحديثة، مؤكدًا أن هذه الثورة تمثل حجر الأساس في مسيرة الاستقلال والسيادة.
كما أشاد بدور المرجعية الدينية العليا، التي وصفها بأنها "كانت أساس الثورة ولا تزال تلعب دورًا محوريًا في توجيه الدولة وبنائها"، لافتًا إلى أن توجيهات المرجعية جزء أساسي من البرنامج الحكومي الرامي إلى إقامة دولة قوية تحترم القانون وتكرّس مؤسساتها.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن دماء الشهداء الذين سقطوا في مواجهة الدكتاتورية ومكافحة الإرهاب هي التي مهدت الطريق لما ينعم به العراق اليوم من أمن واستقرار، داعيًا إلى الحفاظ على هذا الإرث الوطني.
وأكد رفضه القاطع لأي محاولات لتصنيف المجتمع العراقي على أسس دينية أو مذهبية أو عقائدية، مشددًا على أن حصر السلاح بيد الدولة يمثل الأساس في ترسيخ هيبة الدولة وسيادة القانون.
ودعا العشائر العراقية إلى المشاركة الفاعلة في الانتخابات المقبلة، وفاءً لتضحيات الشهداء، وتحقيقًا للإصلاح من داخل العملية الديمقراطية.
وفي الشأن التنموي، أكد رئيس الوزراء دعم الحكومة للمشاريع الخدمية والتنموية، مشيرًا إلى أن العراق يمتلك من الموارد والإمكانات ما يؤهله لبناء مستقبل أفضل لشعبه.
كما تطرق إلى الوضع في غزة، مجددًا رفض العراق للعدوان الإسرائيلي، والتأكيد على التمسك بالخيارات السياسية والقانونية والإغاثية لحماية المدنيين وإنهاء معاناتهم
