الثلاثاء 29 يوليو 2025

  • القسم الرئيسي : مقالات .
        • القسم الفرعي : المقالات .
              • الموضوع : بعد “7 أكتوبر” لماذا يتنكر العرب من عروبتهم؟ .

بعد “7 أكتوبر” لماذا يتنكر العرب من عروبتهم؟

 

 

 

 

 

د. محمد المعموري


فصل التاريخ نفسه فتلاشت اجزائه بين واقع مر وضلالة اعلامية وحقيقة واقعة اصبحت تحاكي الحاضر فتبينت كل الحقائق لتكشف عن امر واحد “مـٓنْ”  الظالم و”مَنْ” المظلوم، …!.
والاهم من هذا كله هو ماذا إضافة ٧ أكتوبر على الواقع العربي ، وهل اصبح العالم العربي متماسكا ، ولماذا أثرت ٧ أكتوبر على الموقف العربي الرسمي ؟ .


للإجابة على كل تلك الاسئلة علي ان اعرج على امرين مهمين كلاهما يعكس خيبة امل الشباب العربي بموقف العرب من عروبتهم فاصبح من كان متمسكا بمبادئ القومية وتربى عليها ولم يستطيع مغادرتها حائر من امره أيغادرها ام يحي تراثها فاصبح بخيبة امل لذا فإنني تألمت وانا اقرأ تعليقا لفاضلة عربية عن القومية العربية ندبت حظها وتحيرت في امرها بكلمات اقتبست منها (تربيت على القومية العربية منذ نعومة أظفاري … أسأل نفسي في بعض الأحيان هلا تقولي لي أين ما تؤمنين به ؟ أرني دليل واحد أنها حقيقة و ليست أكذوبة غسلوا دماغك و حشروها فيه ….. و أحياننا أقول لنفسي أليست غزة أكثر بقعة محررة في عالمنا العربي إذا ما استثنينا يمن أنصار الله ؟؟؟…. أقول أسأل نفسي لأنني أخجل أن أسأل أحد فيقول لي ألست من تغنيت “العرب أكرم أمة من شك في قولي كفر” ؟؟؟
(ولا تعليق لما ذكرته ولكن الاكثر الما من هذا اننا اليوم نقرأ في منصات التواصل الاجتماعي عن التبرأة من القومية العربية فأصبحت الموجة تمتد بين مثقفي الامة لتنكر وتتنكر للقومية العربية وكأنها “لا سامح الله ” عار التصق بهم فاصبح  بعض من شباب وكهلة من مصر العربية الحبيبة يدعون ان مصر فرعونية وانها خارج سرب العرب وليس فقط مثقفيهم ولكنني شاهدت رجل دين كبير يدعي بان مصر امة وحدها ليس لها عمق في امتها العربية  ولا اعتقد بعض المصريين من    مصر وحدها من يرغب من   ابنائها الانفصال عن عروبتهم  ولكن هناك شعوب عربية في مغربها ومشرقها تتبرأ اليوم من عروبتها “بعضهم ”  .
وبين حيرة اختنا الفاضلة التي هي لا تعلم هل ان مبادئ القومية العربية التي تربت عليها  عندما كانت للقومية العربية صداها على الاقل  في دول المواجهة التي نادت بها   وحاربت من اجلها فصدح  صوت هنا وهناك ليقف معها خوفا او خجلا لان كان للعرب في وقتها سطوة تخشاها دول عظمى ويحسب لها حساب ، لذا كان بعض الحكام من العرب ينادون  بعروبتهم ” على مضض ” ، وفي الخفاء كان يدبر لها المكائد ويخطط لتنكيل بها  وقد اثبتت ٧ أكتوبر من يدعي العروبة ومن يتمسك بها ولكننا وجدنا ان من يتمسك بها من مَن  رحمهم ربي من حكامها القليلون ، لذا فان  سبب الم الامة العربية وتأخرها كان بسبب بعض قادتها الذين كانوا يخفون شيء ويظهرون للعلن  ما يتوافق مع مرحلة  بعد ٧ أكتوبر .
ad
  اقول بين تنكر شباب وكهلة ورجال دين في ام العرب وحيرة  فتاة عربية تخشى الكفر لو شكت بمبادئها تتقسم الامة لتكون في اطارها دويلات وتكتلات بل ومناطق تكتفي بان تنادي بها وربما تتخلى عنها مع اول سوط يجلد به من كان فيها .
لذا فأننا بعد ٧ أكتوبر قد اختبرنا فبيضت وجوه اهل غزة و…. وجوه مع الاسف كشفت فتوارت وراء خيبتها فألبستها ثوب الخذلان .
وعلى كل حال فأننا نعلم ان المخطط الذي يستهدف وجود وتماسك الامة العربية قد رسم له منذ وعد بلفور حيث جُزأت الامة العربية وكأنها  ( كيكة ) قسمت على دول استعمارية استعمرت الامة فصدق العرب انهم غادروهم ولكننا نعيش في حقبة الاحتلال منذ وعد بلفور ليومنا ، والاكثر دهاء في ذاك الوعد المشؤوم انه قسم الامة ليضع موعد اخر لتجزئتها ولكن هذه المرة سوف لن تجزأ ارضا ولكنها ستجزأ فكرا يستعبد منصات التواصل الاجتماعي ليتبرأ من قوميته من سيتبرأ وفق ايديولوجيات رسمتها ايد خططت لها .
   ونسى وتناسى  العربي ان كل ما ذكر من “فرعونية ، وبابيلية واشورية وكلدانية ” جميعها كانت حضارات تمتد بين سواحل وجبال واودية امة العرب وان ما ندعيه من حضارات في عمق التاريخ لنتصل به ما هو الا وهم زرع وسوف يتحقق اذا تتبعنا خطاه .
لقد عاد وعد بلفور من جديد بحليته الجديدة ليجعل من ابناء الامة متنكرين وناكرين لها حتى اننا سوف نذهب الى الالواح لننعش حرفها الفرعونية والبابلية …  لكي نعلمها ابنائنا فننسى ونتناسى بعد حين حروفنا العربية لكي … لكي لا نقرأ القران …! وهل في هذا معنى ؟.
لقد نسينا فلسطين ولم نعد نهتف بتحريرها ، وتنكرنا لأهل غزة فساهمنا بقتلهم جوعا ، وليس غريب ان ندفن عروبتنا .


  طباعة  | |  أخبر صديقك  | |  إضافة تعليق  | |  التاريخ : 2025/07/26  | |  القرّاء : 25




عين شاهد
15 قسم
10415 موضوع
2919750 تصفح
الرئيسية
من نحن
إتصل بنا
العراق
السياسية
الأمنية
الإقتصادية
الرياضية
المحلية
كاريكاتير
العراق
صورة وخبر
الصحة
الأسرة والطفل
منوعات
دراسات و بحوث
أقسام أخرى
العالم
مقالات
تقارير
أرشيف
تابعونا





جميع الحقوق محفوظة © 2021 - 2025 تنفيذ، برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net