
أعربت رئيسة المكسيك، كلوديا شينباوم، عن إدانتها للمداهمات التي نفذتها سلطات الهجرة الأمريكية مؤخراً، والتي أسفرت عن احتجاز ما لا يقل عن 355 مواطناً مكسيكياً منذ شهر كانون الثاني.
وفي مؤتمر صحفي، وصفت شينباوم هذه المداهمات بأنها "ظالمة وغير عادلة"، محذرة من أنها قد تُلحق أضراراً بالغة بالاقتصاد الأمريكي، نظراً للدور الكبير الذي تلعبه القوى العاملة من المهاجرين، لاسيما من المكسيك ودول أمريكا اللاتينية. وأشارت إلى أن العمال المهاجرين يشكلون عنصراً أساسياً في قطاعات حيوية مثل الزراعة، قائلة: "بدون هذه القوى العاملة، في مزارع كاليفورنيا، لن تُحصد المحاصيل".
وفي أعقاب هذه العمليات، أوضحت شينباوم أن موظفي القنصليات المكسيكية في الولايات المتحدة يعملون على زيارة مراكز الاحتجاز لتحديد أعداد المكسيكيين المحتجزين، مؤكدة أن بلادها ستعزز جهودها لتوفير الدعم القانوني للمواطنين المتضررين. وأضافت: "إخواننا وأخواتنا هناك بحاجة إلى مساعدة قانونية، وسنضمن حصولهم عليها".
كما أعلنت الرئيسة المكسيكية عن زيادة مخصصات الدعم للقنصليات المكسيكية في الولايات المتحدة، في إطار خطة أوسع لحماية حقوق المواطنين في الخارج.
وفي سياق متصل، أشارت شينباوم إلى أنه منذ بداية ولاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في 20 كانون الثاني، أعادت الولايات المتحدة أكثر من 67 ألف شخص إلى المكسيك، فيما تجاوز إجمالي عدد المرحّلين 73 ألفاً.