الثلاثاء 29 يوليو 2025

  • القسم الرئيسي : مقالات .
        • القسم الفرعي : المقالات .
              • الموضوع : نهاية عصر امريكا..! .

نهاية عصر امريكا..!

 

 

 

 

 

محمد صادق الحسيني||

 

قبل أكثر من 2600 عام، وقف دانيال النبي عليه السلام يشهد رؤيا تهز أركان التاريخ

 

رؤيا سجلتها التوراة، و أكدها سفره في الإصحاح السابع، معلنًا أن حكم عرقٍ غريب على العالم لن يستمر إلا لثلاثة قرون و نصف، أي 343 سنة. إنه عرق البيض الأنكلوساكسون البروتوستانت، القادمون من شمال ألمانيا و هولندا و اسكندنافيا، الذين عبروا البحر، و استعمروا بريطانيا، و منها انطلقوا نحو أمريكا، أستراليا، و نيوزيلندا،

مغيرين شريعة الأمم و تقويم الأرض، فارضين البروتستانتية بدل الكاثوليكية، و التقويم الغريغوري بدل الجولياني، و سائر الأمم خضعت لمكرهم و مالهم و سيوفهم.

دانيال وصفهم بالحيوان الرابع، الأقوى و الأشرس، بأسنان من حديد، يدوس الأمم تحت قدميه، و يظهر منه قرن صغير يقتلع ثلاثة قرون قبله، و له عيون و فم يتكلم بعظائم.

هذا القرن ليس سوى الولايات المتحدة الأمريكية، التي نزعت سطوة فرنسا و بريطانيا و إسبانيا، و ورثت الأرض عنهم، و نشأت مستعمرتها الأولى في نيويورك عام 1674، ثم أسست دولتها الكبرى في 1775، لتبلغ قمة الهيمنة في 1971 عندما أعلن نيكسون فك ارتباط الدولار بالذهب، و بذلك بدأ عصر الفيات و البترودولار.

هذا القرن الصغير، هو ذاته بابل العاهرة في النبوءات، مدينة نيويورك، التي يقف على بوابتها تمثال المرأة عشتار رمز الشهوة و السيطرة، و تحت هذا التمثال تحكمت أمريكا بالإعلام و المال و السياسة، حتى باتت قلب الأرض النابض، لعقود ثلاثة و نصف.

و قد قسم دانيال الهيمنة إلى ثلاث مراحل:

زمان من 1674 إلى 1775 حين تأسست المستعمرة الأولى

زمانين من 1775 إلى 1974 فترة بناء الدولة العظمى و توسعها

و نصف زمان من 1974 إلى 2024 عصر المال المطلق و حكم الدولار.

أما بقية القوى، فرمز إليها دانيال بثلاثة حيوانات أخرى:

الأسد المجنّح رمز الرومان و الكاثوليك، انتُزعت أجنحته و بقي بلا سلطة

الدب الجانبي هو روسيا، ينهش بثلاثة أضلاع، و يفسر ذلك المعنى بهجوم روسيا على أوكرانيا رمز الأضلاع الثلاثة في لحظة مفصلية بعد 2800 عام من النبوءة

ثم النمر ذو الرؤوس الأربعة هو القبائل التركية من العثمانيين إلى القاجاريين

و كل من حاول إحياء الأمة التركية انتهى به المطاف إلى الزوال.

لكن ما بعد زوال هذا الحكم، يبزغ فجر قديم الأيام صاحب الزمان، الإمام المهدي عليه السلام الذي يحكم الأرض بسلطان لا يزول، و ملك لا ينقرض

و تعود السيادة إلى قديسي العلي الذين يرثون الحكم بعد أن يُقتل الحيوان وتُباد قوته.

و أخيرًا، وردت فترة ثانية في النص:

زمان ووقت
98 + 28 = 126 سنة، تبدأ من عام 1919، وهو عام سقوط الإمبراطوريات الكلاسيكية

بريطانيا، فرنسا، روسيا، العثمانية، القاجارية و نهاية الحرب الكبرى، و ظهور النظام الجديد بقيادة أمريكا.

و اليوم نحن نقترب من النهاية 2025/7/7 تكون تلك المدة قد اكتملت، و توشك الأرض أن تشهد انقلابًا في الموازين، و انهيارًا للقوة العظمى، و بدء عصر جديد…

وعد الله حق، و المهدي آتٍ، و القرن الصغير يلفظ أنفاسه الأخيرة.


  طباعة  | |  أخبر صديقك  | |  إضافة تعليق  | |  التاريخ : 2025/07/08  | |  القرّاء : 39




عين شاهد
15 قسم
10415 موضوع
2919647 تصفح
الرئيسية
من نحن
إتصل بنا
العراق
السياسية
الأمنية
الإقتصادية
الرياضية
المحلية
كاريكاتير
العراق
صورة وخبر
الصحة
الأسرة والطفل
منوعات
دراسات و بحوث
أقسام أخرى
العالم
مقالات
تقارير
أرشيف
تابعونا





جميع الحقوق محفوظة © 2021 - 2025 تنفيذ، برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net