
علي عنبر السعدي ||
أريد أن أكون وطنياً فاسداً – ف- ا – س- د- اً –
بالأحرف الموصولة والمنفصلة، كما طالبني ضابط الجوازات ،بسجل قيد ، فيه اسم جدّي بالحروف المنفصلة .
يقول لي ابن أخي : عمي أشو أنت تكعد ويا الكبار ،وتاكل ويا الزغار .
فيما أبنة أخي تعاتبني : عمي يقولون بيت فلان(اقرباؤنا ) انت شنو شايفة نفسج بعمج ؟ عود عنده شهادة ؟ كل شي ماعنده لابيت لاسيارة ، انا أبوي بياع سمج ،وعدنا بيت قاطين وسيارة احسن موديل .
هسا بذمتكم ،هذه حال واحد ،معروض عليه منصب وزير الثقافة ، ومعتذر منها ؟؟ عود ليش ؟؟
شوية فساد وتنتهي القصة ،ومو فد شي صعب – حط الحشد وايران واحزاب السلطة والاطار ،وبلش بيهم (فاسدين – تبعية – ولائيين – حكومة بني العباس – مو عراقيين ) وتحت هذه العناوين ،ألّف قصص فبرك أخبار،انقل كوبي بيست ،جيب منا ،حطها على هناه ،مرة منشور مرة فيلم لو مقطع مركب على صوت ومحوّر ، وهيج هيج ،تركض وراك الفضائيات ،وأنت خوش تحجي ،وهم ثقافتك زينة ،
وهواي جهات مستعدة تشتريك ،راتب زين – بالدولار ودون خطر الحظر الامريكي – ويجوز يودوك لامريكا نفسها – وطبعا راح يطلع فد زعيم من طراز الحلبوسي –الخنجر – مشعان – البارزاني ، ولضمان حمايتك ،يأخذون لك شقة بأربيل – على الاقل ، وعلى كاس وطاس وبتاع – سورية تخبل – أو اذا تريد اوكرانية – مثلاً ، لتغيير الجو ،أنت بس كول بلي ومعليك (*)
تاليها أربعين سنة والعراق بين حرفي وكتفي ،وماعندي سقف حتى لو جينكو ..
– جهاد الزين ،مسؤول صفحة الرأي في جريدة النهار اللبنانية ،قالها لي حرفياً ذات يوم : أنت تبقى معيدي ؟؟ وافق ،وخلال شهر واحد نخليك بواشنطن ،مثل فلان – وسمّى أحدهم –