الأربعاء 30 يوليو 2025

  • القسم الرئيسي : مقالات .
        • القسم الفرعي : المقالات .
              • الموضوع : كلمة على اعتاب عاشوراء..! .

كلمة على اعتاب عاشوراء..!

 

 

 

 

 

✍📜 الشيخ الدكتور عبد الرضا البهادلي ||

 

📍 ونحن نقترب من شهر محرم الحرام، شهر الثورة والإباء، نستحضر ملحمة الإمام الحسين عليه السلام، الذي ضحّى بكل ما يملك — بنفسه وأهله وأصحابه — من أجل إحياء القيم والمبادئ، ونصرة العدل، وتجديد روح الإصلاح الحقيقي في جسد الأمة…..

📍 أقولها بالقطع واليقين : إن حفيد الإمام الحسين عليه السلام، الإمام الخميني رضوان الله عليه، قد قاد واحدة من أعظم الثورات في التاريخ المعاصر، ثورة على حكم فاسد جائر تابعٍ لأعداء الأمة.
لقد أعاد الإسلام إلى الحياة بعد أن كاد يُحبس في الكتب، وحقق حلم المؤمنين والصالحين بإقامة حكم إسلامي واقعي، يكون تمهيدًا لدولة العدل الإلهي الكبرى…….

📍فالإمام الخميني رضوان الله عليه لم يحصر قضية عاشوراء في حدود البكاء واللطم وتوزيع الطعام فحسب، بل أحيا جوهرها الحقيقي، فجعل من عاشوراء وكربلاء رمزًا حيًّا متجددًا في وجدان الأمة، ودفع بها إلى ميادين الوعي والحركة، لتنهض من سباتها، وتستعيد عزتها وكرامتها في مواجهة قوى الاستكبار العالمي.

📍لقد استطاع الإمام الخميني رضوان الله عليه، بما منّ الله عليه من كمالات ربانية، وبمعية نخبة من عباد الله الصالحين، أن يغيّر مجرى التاريخ ويبعث في الأمة روحًا جديدة.
وقد أدرك شهيدنا العظيم السيد محمد باقر الصدر رضوان الله عليه عظمة هذا القائد الإلهي، فقال كلمته الخالدة: “ذوبوا في الإمام الخميني كما ذاب هو في الإسلام.”.

📍هنيئًا لمن ذاب في الإمام الخميني رضوان الله عليه، بإخلاص نابع من الولاء الصادق للإسلام ومنهج أهل البيت عليهم السلام، لا طمعًا في دنيا ولا طلبًا لمنصب، بل التزامًا بروح الثورة ونهجها الأصيل، وسيرًا على طريقه دون أن يتخذه جسراً للوصول إلى مكاسب دنيوية زائلة.

📍ولا يُفهم من كلامي هذا الانتقاص من مقام العلماء الآخرين أو التوهين من مكانتهم، فذلك أمر لا يجوز شرعًا ولا أخلاقيًا، فهم أدّوا ما كُلّفوا به بين يدي الله تعالى، ولكلٍّ نصيبه من التوفيق بحسب قابلياته. فكما تختلف القابليات من عالم إلى آخر، تختلف التكاليف والمهام الإلهية الموكلة إليهم.

🤲والسلام على إمام الأمة يوم وُلد، ويوم ارتحل إلى جوار ربه، ويوم يُبعث حيًّا، وحشره الله في زمرة أجداده الطيبين الطاهرين، مع النبي المصطفى وآله الميامين.


  طباعة  | |  أخبر صديقك  | |  إضافة تعليق  | |  التاريخ : 2025/06/26  | |  القرّاء : 59




عين شاهد
15 قسم
10422 موضوع
2926363 تصفح
الرئيسية
من نحن
إتصل بنا
العراق
السياسية
الأمنية
الإقتصادية
الرياضية
المحلية
كاريكاتير
العراق
صورة وخبر
الصحة
الأسرة والطفل
منوعات
دراسات و بحوث
أقسام أخرى
العالم
مقالات
تقارير
أرشيف
تابعونا





جميع الحقوق محفوظة © 2021 - 2025 تنفيذ، برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net