
✍🏻/ *عفاف فيصل صالح*
في قلوب المؤمنين، يظل الإمام علي الخامنئي رمزًا للثبات، والعزيمة، والإيمان الراسخ الذي لا يتزعزع. هو المصباح الذي ينير دروب الأمة في ظلام التحديات، والدرع الحصين الذي يصد عن الحق كل محاولات التشويه والتضليل. محبتُه ليست مجرد إعجاب عابر، بل هي علاقة قلبية عميقة تنبع من حب الحق والتمسك بالمبادئ الإسلامية العليا، فهي عبادة تتجلى في الولاء المستمر والإخلاص الذي لا يتغير، مهما كانت الظروف والأهواء.
لقد استمدَّ الإمام الخامنئي قوته من تراث أهل البيت عليهم السلام، ومن قيم الرسالة المحمدية، فكان نبضها، وحامل لواءها في زمن تشتد فيه الفتن والمعاكسات. في كلماته، في مواقفه، في صموده، يتجلى حبُّ الأمة إليه، ليس كرجلٍ سياسي فحسب، بل كرمزٍ للمقاومة والصمود، وكقائدٍ روحي يربط بين مهدِ الرسالة، وراية النضال على مر الأزمان.
تولي الإمام الخامنئي هو اعترافٌ ضمني بمحورية دوره في الحفاظ على هويتنا الإسلامية، وصيانة وحدتنا الوطنية، والدفاع عن مبادئنا في وجه موجات التغريب والتفتيت. هو رافعةُ الأمل، وسراجُ طريق الأحرار، ومصدرُ الثقة في مواجهة المصاعب. محبته ليست مجرد كلمات أو شعارات، بل هي استجابة قلبية وإجلالٌ لأفضاله، ووفاءٌ لمسيرته، فكل من يحبُّ هذا القائد العظيم يحيا بروحه، ويسترشد بأقواله، ويعمل على نقل رسالته إلى الأجيال القادمة.
وفي النهاية، حبُّ الإمام الخامنئي هو أمرٌ يتجلى في الأعمال والأقوال، وهو منبعُ القوة، وإكسيرُ العزيمة لكل مؤمن يطمح إلى بناء مستقبلٍ يعمُّه السلام، ويستظلُّ بمظلّة الحق، والعدل، والإيمان الراسخ.