
د.محمد هزيمه
لم يشك ان الولايات المتحدة الأمريكية، قوة عظمى، لولا يغفل عاقل عن دورها في أدارة الحروب طالما كانت دائما طرفًا رئيسيًا فيها وجزء من الصراعات والحروب حول العالم برغم ادعاءاتها الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان التي لم تعرفهم يوما رغم وجود اكبر تمثال للحرية فيها ومعظم البرامج فيها تتضمن كلمة ديمقراطية وليس الهدف منها
فالواقع يؤكد ان سياسة واشنطن الخارجية تعكس استراتيجية مستمرة للاستثمار في الحروب وتدمير الأوطان، مما يثير تساؤلات عميقة حول دوافعها الحقيقية وتأثيرات هذه السياسات على الشعوب والدول وما هو العائد امبروطورية خلف البحتر من الاستثمار في الحروب:
من الحرب العالمية الثانية إلى الحروب في كوريا وفيتنام والعراق وأفغانستان يضاف اليها مشاركات بالعديد من النزاعات العسكرية التي أودت بحياة الملايين ودمرت دولًا بأكملها وكان لهذه الحروب تكاليف بشرية اقتصادية هائلة لكن أميركا لم تتأثر ، فنهج امريكا قاىم على سياسة تعتمد على القوة العسكرية كأداة رئيسية لحل النزاعات وتحقيق المصالح الاستراتيجية مبنية على عقيدة تدمير الأوطان هدفها تدمير الدول والأنظمة التي تعتبرها تهديدًا لمصالحها وتتحلى هذع العقيدة بالتدخلات العسكرية المتكررة وبدعم الانقلابات والتمردات في دول بعينها والنتيجة تكون تدمير البنية التحتية للاوطان وانهيار الاقتصاد انتشار الفوضى والعنف ما يترك أثارا سلبية على الشعوب والدول لا يمكن إغفالها او تجاهل عواقبها فالحروب والصراعات تؤدي لنزوح ملايين الأشخاص وتدمير المدن بما فيها البنية التحتية وتوصل لانتشار الفقر والامراض إضافة إلى ذلك، فإن التدخلات العسكرية غالبًا ما تؤدي إلى زعزعة الاستقرار السياسي وانتشار العنف والجماعات المتطرفة
لتبقى الدوافع الحقيقية
من وراتها محط تساؤل اين تكمن مصالح اميركا؟؟ هل حقًا تسعى واشنطن لنشر الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان!!!! أم أن دوافعها تتعلق بالسيطرة على الموارد الاستراتيجية مثل النفط والغاز !!!! أو الهدف الابعد تعزيز نفوذها السياسي والعسكري في مناطق معينة من العالم؟ يبدو أن الإجابة على هذه التساؤلات تتطلب فهمًا أعمق للسياسات الأمريكية الخارجية والاستراتيجيات التي تتبعها واشنطن بوصفها قوة عظمى وتتحمل مسؤولية كبيرة تجاه الحفاظ على السلام والأمن الدوليين لكن تاريخها الحافل بالحروب والتدخلات العسكرية يثير الكثير من الشكوك حول التزامها الحقيقي بالقيم التي تدعيها فلو كانت الولايات المتحدة تسعى لتحقيق السلام والاستقرار في العالم فكان واحبها إعادة النظر في استراتيجياتها وسياساتها الخارجية والعمل على بناء علاقات دولية تقوم على الاحترام المتبادل والتعاون البناء بدلاً من القوة العسكرية والتدخل العسكري وسياسة اشعال الحروب والتدخل في الشؤون الداخلية البلدان العالم