
أعلنت وزارة النقل العراقية أن استئناف الرحلات الجوية في مطاري بغداد وأربيل الدوليين مرتبط بتحسن الأوضاع الأمنية والسياسية في المنطقة، مؤكدة أن القرار يتخذ وفق تقييمات ميدانية دقيقة وتوصيات الجهات الدولية المختصة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة، ميثم الصافي، إن الوزارة، عبر الخطوط الجوية العراقية، تواصل إدارة تداعيات التوترات الإقليمية من خلال تنظيم رحلات إجلاء يومية للعراقيين العالقين في الخارج، بمعدل يتراوح بين 10 إلى 12 رحلة يوميًا. وأضاف أن هذه الجهود ساعدت في الحفاظ على استقرار عمليات النقل الجوي، دون تسجيل مشاكل تُذكر، بفضل التنسيق المستمر مع وزارة الخارجية، ووجود مكاتب للخطوط الجوية في عدد من الدول تحت إشراف مباشر من ممثلي الوزارة.
وأوضح الصافي أن المجال الجوي العراقي لا يزال مفتوحًا جزئيًا، حيث يواصل مطار البصرة الدولي استقبال الرحلات من الساعة الرابعة فجرًا حتى العاشرة مساءً، ما يجعله منفذًا جويًا نشطًا في ظل تعليق الرحلات في مطارات أخرى.
وفي ما يخص قرار فتح الأجواء أمام الرحلات الدولية، بيّن أن الوزارة تعتمد إجراءات احترازية مشددة لضمان سلامة الطائرات والمسافرين، التزامًا بالمعايير الدولية في مجال الطيران المدني، لافتًا إلى أن أي قرار بإعادة تشغيل مطاري بغداد وأربيل سيُتخذ فور زوال الأسباب المانعة وضمن خطة تشغيل مرنة، تراعي المستجدات وتوصيات شركات التأمين والمنظمات الدولية المعنية.
وأكد الصافي أن تعليق الرحلات انعكس سلبًا على الإيرادات المالية، حيث سجّلت الشركة العامة لخدمات الملاحة الجوية، وشركات إدارة المطارات، والخطوط الجوية العراقية، تراجعًا ملحوظًا في الإيرادات. واعتبر أن هذا الانخفاض يأتي ضمن “ظروف قاهرة” ناتجة عن تطورات إقليمية خارجة عن إرادة العراق.
واختتم الصافي تصريحه بالتأكيد على أن وزارة النقل مستمرة في تقديم خدمات النقل الجوي من خلال مطار البصرة، مشيرًا إلى أن الوزارة تتعامل مع المرحلة الراهنة بمسؤولية عالية، حفاظًا على استمرارية الخدمة وتلبية احتياجات المواطنين.