
د. إسماعيل النجار ||
رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام لديه حساسية من مواقف المقاومَة اللبنانية گ كُل ويعتبر أن سلاحها مؤذي للبنان،
لذلك غَلَبَت نواياه وتصريحاته المبطنة على التغليف الذي يتبعه تجاه المقاومة وسلاحها، ففي عدة تصريحات له سابقة ولاحقة وأخيرة عَبَّر سلام عن رغبته بتجريد حزب الله من سلاحه تحت شعار حصره بيَد الدولة اللبنانية،
آخر سموم نواف سلام التي نفثها في المجتمع اللبناني هي أن عصر السلاح الإيراني انتهى،
كما أدلى بعدة تصريحات حاسمة ضد سلاح المقاومة، خلال السنوات الأخيرة وحتى اليوم، يمكن تلخيصها كالتالي،،
اولاِ حصر السلاح بيد الدولة واعتبر انه الخيار الوحيد، وأن شعار “دولة وجيش ومقاومة” بات من الماضي، مشدداً على أن القرار العسكري والأمني يجب أن يكون حصرياً بيد المؤسسات الشرعية للدولة اللبنانية العاجزة عن الدفاع عن لبنان أو إيقاف العدوان، بما فيها مجلس الوزراء، باعتباره الممثل الشرعي لجميع اللبنانيين،
كما وصفَ صفحة سلاح حزب الله بأنها “انطوت” بعد البيان الوزاري للحكومة، وأن شعار “شعب جيش مقاومة” أصبح من الماضي، مع التأكيد على أن حصر السلاح بيد الدولة لن يحدث بين ليلة وضحاها لكنه هدف واضح ومحدد وضعه سلام نصب عينيه، كما ربط بين وجود سلاح خارج الدولة وعرقلة الاستثمارات وثقة الدول العربية بلبنان، مشيراً إلى أن الاستثمارات لن تأتي طالما هناك سلاح خارج الدولة، وشدد على أن الجيش اللبناني يقوم بدور جيد في الجنوب، وأن إعادة بناء مؤسسات الدولة وتعزيز سيادتها مرتبط بحصر السلاح بيد الدولة،
في تصريحات أخرى، اعتبر سلام أن بقاء سلاح حزب الله يشكل تهديداً لاستقرار لبنان وسيادته، وأن على حزب الله الالتزام بالدستور اللبناني والتخلي عن السلاح لصالح قيام دولة قوية، مع الإشارة إلى أن استمرار وجود السلاح خارج الدولة يجعل لبنان ساحة صراع مستمرة،
باختصار، موقف نواف سلام يتمحور حول ضرورة احتكار الدولة للسلاح، واعتبار سلاح حزب الله خارج الشرعية، ورفض شعار “شعب جيش مقاومة”، مع التأكيد على أن هذا الملف مرتبط باستقرار لبنان وسيادته، والجميع يعرف أن المقاومة حَمَت لبنان وثرواته وحررت أرضه، وكانَ الأجدىَ أن يطالب سلام المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف عربدتها والإنسحاب من الأراضي اللبنانية،
بتصريحاته المتكررة هذه إستفزَ سلام نصف الشعب اللبناني وضرب بعرض الحائط اعتداءآت إسرائيل على لبنان منذ سنة ١٩٤٨ لغاية اليوم ولم يَعُد لديه مشكلة ليستعيد لبنان سيادته إلا سلاح المقاومة،
تسليم السلاح حلم يشبه حلم إبليس بالجنة