
أشاد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، بالدور الإيجابي والنشط الذي تضطلع به سلطنة عمان في تسهيل المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، معرباً عن أمله في أن تسهم هذه الجهود في تحقيق نتائج إيجابية تصب في مصلحة المنطقة.
جاء ذلك خلال لقائه، اليوم في العاصمة العمانية مسقط، مع السلطان هيثم بن طارق آل سعيد، حيث أكد بزشكيان استعداد بلاده لتوسيع مجالات التعاون الثنائي مع سلطنة عمان في مختلف القطاعات، بما في ذلك المالية والعلمية والتعليمية والطبية والتكنولوجية.
وقال الرئيس الإيراني إن بلاده "مستعدة لبذل كل ما في وسعها من أجل عزة المسلمين ورفاه شعوب المنطقة"، مشيراً إلى أن التعاون بين الدول الإسلامية يمثل عنصر قوة يمنع أي هيمنة خارجية. كما أعرب عن شكره لمواقف السلطنة "الصريحة" في دعم الشعب الفلسطيني، خاصة فيما يتعلق بقضية غزة.
وفيما يخص العلاقات الاقتصادية، شدد بزشكيان على أهمية تسهيل التبادل التجاري وتعزيز التعاون في مجالي الدفاع والأمن، مشيراً إلى الثقة الكبيرة التي توليها طهران لمسقط، والتي "تزيد من حجم المسؤولية في تطوير العلاقات ومتابعة التفاهمات المشتركة".
من جانبه، رحّب السلطان هيثم بالرئيس الإيراني والوفد المرافق له، مؤكدًا أن سلطنة عمان "تسير في طريق اقتصادي جديد لا يعتمد على النفط والغاز، بل على توسيع العلاقات التجارية"، مع التركيز على التعاون بين الموانئ العمانية والإيرانية.
وأكد السلطان أن مسقط تتابع مسار المفاوضات مع واشنطن بجدية، معتبرًا أن نجاح إيران في هذا السياق هو "نجاح للمنطقة بأسرها". كما جدد التأكيد على أن بلاده لا تسعى لتحقيق أي مكاسب شخصية من وساطتها، بل تتحرك من منطلق النية الصادقة والثقة المتبادلة.
وأشاد السلطان هيثم بمواقف القيادة الإيرانية تجاه القضية الفلسطينية، واصفاً دعم الجمهورية الإسلامية لحقوق الشعب الفلسطيني بأنه "موقف مبدئي يحظى بالتقدير والاحترام لدى السلطنة".