أكد المحلل السياسي محمد الضاري، اليوم الثلاثاء، أن التحالفات السياسية السنية تعاني من انقسام حاد وصراعات داخلية تعيق قدرتها على تحقيق نتائج إيجابية، رغم ضخامة التخصيصات المالية التي صُرفت على الحملات الانتخابية.
وقال الضاري إن "القوى السنية تعيش حالة من التفكك نتيجة اشتداد الصراع على المناصب بين محمد الحلبوسي، رئيس حزب تقدم، وخميس الخنجر، رئيس تحالف السيادة السابق، إلى جانب مثنى السامرائي، زعيم تحالف عزم". 
وأضاف أن "الغضب الشعبي في الأنبار يتصاعد ضد قيادات حزب تقدم بسبب اتهامات باستخدام النفوذ لتصفية الخصوم".
وأشار الضاري إلى أن "قيادات حزب تقدم سجلت مستويات غير مسبوقة من الإنفاق الانتخابي، حيث بلغ ما صرفه ثلاثة مرشحين من الحزب نحو 40 مليار دينار". 
وأوضح أن "الحزب اعتمد بشكل واسع على المال العام والسلطة في حملاته الانتخابية، فيما جرى تسخير إمكانات وزارة التربية لصالح تحالف عزم بقيادة السامرائي، في حين أنفق الخنجر مبالغ ضخمة لدعم جهات متطرفة ضمن حملة تحالفه".
وحذّر الضاري من أن "التحالفات السنية تواجه خطر الانهيار السياسي الأكبر في تاريخها نتيجة تصاعد الخلافات، وهو ما قد يؤدي إلى تغيّر كبير في خارطة التحالفات السنية خلال الفترة القريبة المقبلة".