السبت 14 يونيو 2025

  • القسم الرئيسي : مقالات .
        • القسم الفرعي : المقالات .
              • الموضوع : قراءة تحليلية: انتخابات لبنان والعراق – ملامح التغيير والصراعات المرتقبة..! .

قراءة تحليلية: انتخابات لبنان والعراق – ملامح التغيير والصراعات المرتقبة..!

 

 

 

 

 

 

 

 

✍نزار الحبيب ٢٧/٥/٢٠٢٥

الانتخابات البلدية اللبنانية: انتصار الثنائي الشيعي ورسائل المستقبل

شهدت الانتخابات البلدية اللبنانية التي أُجريت مؤخرًا فوزًا كبيرًا للثنائي الشيعي، حيث حصل على أكثر من 90 مقعدًا من أصل 125. هذا الإنجاز يعد انتكاسة كبيرة لخصومه والمشروع السعودي الذي تلقى ضربة موجعة في هذا السباق.

النتائج أثارت جدلًا واسعًا، حيث تصاعدت نبرات التحريض الطائفي، بما في ذلك شتم المكونات الشيعية وشهدائهم. هناك مؤشرات على أن المرحلة المقبلة قد تشهد تصعيدًا أكبر قد يصل إلى حدود الأعمال العدائية. التوقعات تشير إلى إمكانية تنفيذ عمليات اغتيال أو إثارة الفتن الطائفية، وهو سيناريو بات مألوفًا في إطار السجالات الإقليمية.

مشروع السعودية: خيارات محدودة

التوترات السياسية في لبنان قد تقود إلى تصعيدٍ متعمد، يتضمن استهداف بعض الشخصيات المسيحية المحسوبة على سمير جعجع، بهدف خلق حالة من الفوضى الداخلية. بالتوازي، هناك تخوف من محاولة فتح جبهة عسكرية عبر الحدود السورية المحاذية للجنوب اللبناني، مما يهيئ الساحة لتصعيد عسكري إسرائيلي ضد الجنوب اللبناني.

لكن يبدو أن الثنائي الشيعي يدرك تمامًا هذه المخططات وقد أعدّ العدة لمواجهتها. تقسيم الجبهات وتجهيز العناصر المفاجئة يضع التحالف السعودي-الإسرائيلي أمام معادلة صعبة: إما التراجع عن المغامرة أو المضي قدمًا نحو خيار محفوف بالمخاطر قد ينتهي بكارثة عسكرية عليهم، خصوصًا في ظل استعدادات اليمنيين لدعم هذا المحور.

الانتخابات العراقية المقبلة: صراع المشاريع الإقليمية

على صعيد آخر، تتجه الأنظار إلى الانتخابات العراقية القادمة التي تحمل معها صراعًا محتدمًا بين مشروعين متنافسين: الأول يتمثل في المحور القطري-التركي، والثاني في المشروع العراقي المدعوم من قوى الإطار التنسيقي.

المؤشرات الأولية تعكس تراجع المشروع القطري-التركي لصالح تحالف المالكي والسوداني، المتوقع أن يحصد الأغلبية البرلمانية. في المقابل، من المرجح أن يحصل بقية أطراف الإطار على مقاعد محدودة، مما يعزز هيمنة التحالف الشيعي على الساحة السياسية.

أما محمد الحلبوسي، الذي طالما لعب دور “بيضة القبان” في بغداد، فيبدو أن دوره السياسي قد يتراجع في ظل المعادلة الجديدة. كما أن شخصيات بارزة مثل الحاج العامري والحاج الفياض قد تكون في المراحل الأخيرة من مشوارها السياسي، تاركين أثرًا لا يمكن إنكاره في السنوات الماضية.

✊نحو مستقبل مضطرب؟

الأحداث المتسارعة في لبنان والعراق تعكس حالة من التنافس الإقليمي والدولي على النفوذ في المنطقة. ومع تصاعد التوترات، يبقى السؤال الأكبر: هل ستؤدي هذه الصراعات إلى مواجهة شاملة أم ستنتصر الدبلوماسية في تهدئة الساحات المشتعلة؟

الأيام القادمة ستكون حاسمة في رسم ملامح المرحلة المقبلة، لكنها بلا شك ستترك تأثيرات عميقة على الساحة الإقليمية والدولية.


  طباعة  | |  أخبر صديقك  | |  إضافة تعليق  | |  التاريخ : 2025/05/27  | |  القرّاء : 40




عين شاهد
15 قسم
10109 موضوع
2499261 تصفح
الرئيسية
من نحن
إتصل بنا
العراق
السياسية
الأمنية
الإقتصادية
الرياضية
المحلية
كاريكاتير
العراق
صورة وخبر
الصحة
الأسرة والطفل
منوعات
دراسات و بحوث
أقسام أخرى
العالم
مقالات
تقارير
أرشيف
تابعونا





جميع الحقوق محفوظة © 2021 - 2025 تنفيذ، برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net