
في أول ظهور بعد إعلان تحالف “البديل” الذي يضم طيفاً واسعاً من القوى السياسية التي تتسم بالخطاب المعارض، قال رئيس حزب “البيت الوطني” إن التحالف ينفرد بكشف اسم مرشحه لرئاسة الوزراء من الآن، وهو عدنان الزرفي، ويضم التحالف أيضاً الحزب الشيوعي والنائب سجاد سالم، وانتقد الغرابي سياسات حكومة محمد السوداني، وقال إنها فتحت الوزرارات للخدمات الزبائنية الحزبية.
حسين الغرابي، في حوار مع الإعلامي أحمد الطيب، تابعتة وكالة عين شاهد:نؤمن بالمؤسسات الرسمية بدل الجيوش والفصائل التي أسستها الأحزاب، ونؤمن بالاقتصاد العراقي بدل ما يشهده البلد اليوم من اقتصاد متهالك لدرجة اقتراض وزارة المالية من أموال الأمانات الضريبية لتغطية رواتب الموظفين وهذا معيب وخطير.
لا نستمع لما يطلقه الإطار التنسيقي من اتهامات بحقنا، بل هو متهم بخراب الدولة وقمع المتظاهرين، فنحن نثق بأنفسنا، ولن نسمح بأن تتحكم عدة عوائل بحكم العراق فالبلاد “مالتنا ومال الخلفونا” وليست حكراً على الإطار التنسيقي لكي يحكمها لوحده.
لا يمكن القياس على التجربة السياسية الأولى لقوى تشرين رغم أنها أجبرت النظام على تعديل قانون الانتخابات وإقالة الحكومة وأفرزت انتخابات هي الأفضل بعد العام 2003 مع أننا كنا مع خيار المقاطعة حينها، ولكن انتخابات 2021 أعادت قوى الإطار التنسيقي إلى حجمها الطبيعي.
ما الذي قدمه الإطار التنسيقي للشيعة وأبناء الجنوب طيلة 22 عاماً من حكمهم، ورغم هذا يقول السيد هادي العامري “إنهم منعونا من البناء لأننا نحب الحسين”، لأنهم ما زالوا يعملون بعقلية المعارضة، وهذا منطق لا يمكن له أن يقود دولة، وبدل أن يكون للدولة جيش صار لكل حزب جيشه الخاص، وقراره السياسي الخارجي، فنحن لا نستطيع الآن أن نتواصل مع سوريا إلا بعد أن نتتظر الضوء الأخضر من أميركا أو إيران، ولكننا في تحالف البديل نريد أن يكون للعراق قرار واحد يشعر ويتفاعل معه ابن ديالى ودهوك والبصرة لأنه يمثل مصالحهم.
يتحمل رئيس وزراء الإطار التنسيقي محمد شياع السوداني مسؤولية فتح أبواب الوزارات واستغلالها انتخابياً لكي يقدموا خدامتهم الزبائنية مع اقتراب الانتخابات فقط، وهذا ما لن نسكت عنه وسنفضحه أمام الشعب العراقي، وإن كان السوداني يعتقد بأننا مجرد محتجين فهذا غير صحيح لأننا نملك أدوات سياسية لمعاقبته.
الانتخابات المقبلة لن تكون أفضل من انتخابات 2021، على مستوى قانون الانتخابات والأمن الانتخابي، ونحن نخشى ما سيحدث بسبب تحكم المال السياسي بالعملية الانتخابية، وهذا ما صرح به نوري المالكي كون الانتخابات المقبلة ستكون انتخابات المال رغم أن كل العمليات الانتخابية تخضع للمال السياسي.
لا نريد أن تعود هذه الأحزاب الطائفية أو المناطقية، فنحن نؤمن أن العراقيين أمة سياسية واحدة ومصالحهم واحدة، ولا نريد أن تكون البلاد مجالاً للإرادات الدولية، ولكنها موجودة للأسف، فالإرادة الإيرانية ما تزال فاعلة ومؤثرة في قرارات الحكومة التي تكون أحياناً ضد مصالح العراقيين، وملف الحشد الشعبي اليوم قيد التفاوض بين الإيرانيين والأميركيين، فأين دور العراق ومن سيمثل مصلحة العراقيين وما هو الأفضل للمقاتلين، فنحن في تحالف البديل لا ندعو للحرب على إيران أو أميركا، بل ندعو لمحاورة الطرفين ومعرفة مصالحنا.
نحن ماضون في معادلة الحكم ولا نخشى من التصريح بذلك، وإذا تمكنا من حكم البلاد فلدينا القدرة على ذلك، فمن يحكم البلاد اليوم ليس مؤهلاً ولم يحصل على 5 آلاف صوت، فهم ليسوا بأفضل منا ولكن المعادلة الطائفية المحاصصاتية هي من تمكنهم من حكم العراق، وإن لم نتمكن من تشكيل الحكومة فسنذهب الى المعارضة.
انسحاب التيار الصدري أخلّ بتوازن القوى وأثر على وضع المدنيين فالإطار التنسيقي اليوم ينفرد بالدولة ويأخذ البلاد إلى مسار دكتاتوري ويكمم الأفواه وبعض الناشطين سجنوا بسبب منشور في فيس بوك.
نحن نمتلك مؤهلات إدارة البلاد، ولدينا اقتصاديين ومفكرين سياسيين، ونحن التحالف السياسي الوحيد الذي سيعلن مرشحه لرئاسة الوزراء وهو السيد عدنان الزرفي، أما عدد مقاعدنا فلنتركه للمفاجآت.