
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، اليوم الاثنين، أن أنشطة التخصيب النووي تُعد من المكونات الأساسية للبرنامج النووي السلمي الإيراني، مشددًا على أن طهران لن تبدي مرونة بشأن هذا الملف، باعتباره "حقاً مشروعاً" وفقاً لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي لبقائي، حيث أشار إلى استمرار الدور العُماني في تسهيل المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، موضحًا أن مسقط تنقل وجهات نظرها عند الضرورة، وتنسق مع الجانبين ضمن جهودها الرامية إلى تقريب وجهات النظر.
وفيما يتعلق بالمفاوضات، أوضح المتحدث أن تحديد موعد ومكان الجولة المقبلة لم يُحسم بعد، وأن المشاورات لا تزال جارية مع الجانب العُماني، الذي سيتولى الإعلان عن أي تقدم يُحرز في هذا السياق.
وأضاف بقائي أن إيران، من جانبها، لم تسعَ مطلقًا إلى تطوير برنامج نووي عسكري، وأن هدفها يتركز على استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية، مثل توليد الكهرباء. ولفت إلى أن استمرار المفاوضات يظل ممكنًا طالما أن الأطراف المعنية تتعامل بـ"نوايا حسنة" ولا تسعى إلى تقويض حقوق إيران.
ورداً على تقارير إعلامية أفادت بأن مسؤولين أوروبيين حذروا من محاولة إيران كسب الوقت لتفادي تفعيل "آلية الزناد"، شكك بقائي في صحة هذه المزاعم، مشيراً إلى أن بعض هذه الأخبار مصدرها "جهات معادية تسعى لتخريب عملية التفاوض"، على حد تعبيره. وأكد أن إيران دخلت المفاوضات "بجدية وشفافية"، داعيًا الدول الأوروبية إلى تبني نهج "بناء ومسؤول".
وعن العلاقة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال بقائي إن إيران حريصة على التعاون مع الوكالة في إطار الالتزامات القانونية، مشددًا على ضرورة أن تحافظ الوكالة على استقلالها، بعيدًا عن الضغوط السياسية، وأن يؤدي مديرها العام رافائيل غروسي دوره بشكل مهني. وأشار إلى أن نائب المدير العام للوكالة سيزور طهران هذا الأسبوع لمواصلة الحوار بشأن التعاون الفني بين الجانبين.