
عزيز ال يحيى
إلى من اختاروا أن يكونوا صوتًا لا صدى
إلى الإعلاميين الذين يتنفسون المصداقية في زمن الضجيج
أنتم لستم مجرد ناقلين للحدث
أنتم صانعو وعي وحُماة ذاكرة
أنتم من يقفون خلف الكواليس ليُضيئوا المشهد
أعرف كم من العواصف مرت بكم
وكم من موقف التزمتم فيه الصمت احترامًا للمهنة لا خوفًا من أحد
أعرف أن الكلمة عندكم مسؤولية
وأن الحقيقة لا تُشترى ولا تُباع
وأن البقاء نزيهًا أصعب من الظهور مشهورًا
في جمعة مباركة أرسل إليكم تقديري
أنتم الذين تكتبون عن الآخرين وتنسون أنفسكم
الذين يركضون خلف الأحداث ولا يسألون عن تعب أرواحهم
أنتم الصورة التي لا تُنسى
والكلمة التي لا تُنسى
والموقف الذي يبقى حتى بعد أن يُنسى كل شيء
دمتم كما أنتم
أحرارًا في ضميركم
كبارًا في صمتكم
ورُسلاً للوعي في زمن الغياب