انتقد رئيس تكتل بعلبك–الهرمل، وعضو كتلة الوفاء للمقاومة، حسين الحاج حسن، الصمت المحلي والدولي حيال الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على جنوب لبنان، مشدداً على أن المقاومة أثبتت فعاليتها في مواجهة العدوان، بخلاف المسار الدبلوماسي الذي لم يحقق أي نتائج تذكر.

وقال الحاج حسن، خلال رعايته مهرجان عيد المقاومة والتحرير الذي نظمه فوج الإمام الحسين (ع) في حي السلم، إن "العدو الصهيوني نفّذ بالأمس عدة استهدافات في الجنوب، أسفرت عن استشهاد عدد من المواطنين، فيما اللجنة الخماسية والدولة اللبنانية اكتفت بالمشاهدة، دون أي تحرك فعلي".

وأضاف: "رغم الشكاوى والتصريحات والمحاولات الدبلوماسية، يواصل العدو عدوانه دون رادع. لذا نتساءل: أين هي الدبلوماسية؟ وأين رعاة اتفاق وقف إطلاق النار؟ وأين اللجنة الخماسية من الاعتداءات اليومية؟".

واتهم الحاج حسن المجتمع الدولي بـ"التواطؤ التاريخي مع الكيان الإسرائيلي، قائلاً: "التواطؤ الدولي مع الصهاينة مستمر منذ أكثر من 80 عاماً، واليوم نراه يبلغ حدّ الإبادة الجماعية في غزة، وسط صمت عربي شامل وتخاذل دولي فاضح".

ووجّه النائب سؤالاً للقيادات العربية والدولية: "ماذا فعلت السياسة والدبلوماسية لإيقاف المجازر في غزة والضفة ولبنان وسوريا؟ وهل أنقذت المؤتمرات والبيانات أطفال غزة أو حرّرت شبراً من فلسطين؟".

وأكد الحاج حسن أن "المقاومة هي التي أنجزت التحرير عام 2000، وحققت الانتصار في 2006، بينما لم يحقق المسار الدبلوماسي سوى المزيد من التنازلات والهزائم"، مشيراً إلى أن "الاحتلال ما زال قائماً، واللاجئون لم يعودوا، والعدو يزداد تغوّلاً وهمجية".

وفي ختام كلمته، قال: "في الانتخابات البلدية والاختيارية حيثما خضناها، فازت لوائح التنمية والوفاء، ونحن جاهزون للاستحقاقات المقبلة، ولن نتراجع، لأننا أبناء مشروع إيماني مقاوم، لا يعرف التعب ولا الهزيمة".