
أكد وزير البيئة هه لو العسكري، اليوم الأربعاء، أن مشاريع الكربون تمثل فرصة استراتيجية للعراق لتحقيق دخل إضافي واستقطاب استثمارات دولية كبيرة، مشيراً إلى أن الحكومة وضعت الملف البيئي ضمن أولوياتها الوطنية.
جاء ذلك خلال كلمة الوزير في افتتاح أعمال المؤتمر الدولي الأول لاقتصاديات الكربون، المنعقد في بغداد للفترة من 21 إلى 22 أيار الجاري، بإشراف وزارة البيئة، وبالتعاون مع وزارة النفط والبنك المركزي العراقي، وبرعاية رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني.
وقال العسكري إن "العراق يواجه تحديات بيئية معقدة، أبرزها ارتفاع درجات الحرارة، وشح الأمطار، وتراجع مناسيب المياه في الأنهار والمسطحات المائية، ما أدى إلى ازدياد التصحر وتراجع التنوع البيولوجي، وتسبب في نزوح سكاني من القرى والأرياف إلى المدن، الأمر الذي ينذر بتداعيات اجتماعية واقتصادية وبيئية مستقبلية على المناطق المستقبِلة".
وأشار إلى أن هذه التحديات دفعت الحكومة إلى اتخاذ خطوات جدية لمعالجة الملف البيئي، أبرزها تأسيس الشركة العامة لاقتصاديات الكربون، التي تتولى إصدار سندات الكربون وتنفيذ مشاريع تحسين بيئي في مختلف أنحاء البلاد.
وأكد الوزير أن "العراق يشهد اليوم نهضة شاملة على الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وبدأت ملامح النهضة البيئية بالظهور، تماشياً مع توجيهات رئيس مجلس الوزراء بتعظيم وتنويع إيرادات الدولة".
وأوضح أن الوزارة، من خلال الشركة العامة لاقتصاديات الكربون، تمكنت من جذب اهتمام شركات استثمارية دولية، من بينها شركة أوليفين العالمية، التي تعهدت باستثمار ملياري باوند في المرحلة الأولى من المشروع.
ويعد المؤتمر منصة مهمة لتبادل الخبرات والرؤى بشأن اقتصاديات الكربون والتنمية المستدامة، بمشاركة ممثلين عن منظمات دولية وشركات استثمارية، إلى جانب خبراء محليين وإقليميين في مجالات البيئة والطاقة.