
أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران، سماحة آية الله السيد علي الخامنئي، أن النصر الفلسطيني على الاحتلال الصهيوني سيتحقق بعون الله، مشدداً على أن هذا الحدث "محتوم ولا شك فيه".
جاء ذلك في كلمة ألقاها سماحته، اليوم السبت، خلال استقباله حشداً كبيراً من العمال في حسينية الإمام الخميني (رض)، بمناسبة يوم العامل، حيث نوّه إلى دور العمال الحيوي، واصفاً إياهم بأنهم "أحد الركائز الأساسية لاستقرار المجتمع وركيزة لتحقيق شعار العام: الاستثمار من أجل الإنتاج".
وأشاد الخامنئي بإنجازات الحكومة السابقة برئاسة الشهيد السيد إبراهيم رئيسي، خاصة في ملف إعادة تشغيل المصانع المتعثرة، محذراً في الوقت ذاته من مخاطر إلغاء حظر استيراد السلع التي لها بدائل محلية، داعياً إلى دعم الإنتاج المحلي من خلال تحسين الجودة بدلاً من الانفتاح على الواردات.
وفي الشأن العمالي، دعا قائد الثورة إلى توفير بيئة عمل آمنة تضمن حقوق العاملين، مطالباً المسؤولين بتحويل الخطابات والتصريحات إلى خطوات عملية وملموسة.
وعلى صعيد القضايا الإقليمية، حذر سماحته من ما وصفها بـ"المؤامرة الدولية لطمس القضية الفلسطينية"، مندداً بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، والتي قال إنها "لا يمكن السكوت عنها". وأضاف أن الدعم الغربي غير المحدود لإسرائيل، جعل الشعب الفلسطيني يواجه "أميركا وبريطانيا بشكل مباشر".
كما شدد على أن ما يجري من تدخلات في سوريا وغيرها ليس دليلاً على القوة، بل "علامة ضعف" ستؤدي إلى مزيد من التراجع، حسب تعبيره. واختتم بالإعراب عن أمله في أن يشهد الشعب الإيراني وسائر الشعوب المؤمنة يوم انتصار فلسطين القريب، قائلاً: "إن الباطل له جولة ثم يزول، ولا شك في ذلك".