
يواجه رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم، عدنان درجال، موجة واسعة من الانتقادات الشعبية، على خلفية أزمات إدارية وفنية متراكمة، كان آخرها الجدل المثار حول التفاوض مع المدرب الأسترالي غراهام أرنولد لتولي تدريب المنتخب الوطني.
وجاء الإعلان عن المفاوضات مع أرنولد ليفجّر حالة من الاستياء في الأوساط الرياضية، حيث يرى كثيرون أن تغيير المدرب لن يُحدث فرقاً في ظل ما يصفونه بسوء الإدارة داخل الاتحاد. ويعكس الجدل الأخير استمرار فقدان الثقة بقيادة درجال، التي تُتهم بإهدار الفرص وتعميق أزمات الكرة العراقية.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن الصفقة مع أرنولد واجهت اعتراضاً من أربعة أعضاء في الاتحاد العراقي لكرة القدم، الذين رفضوا التصويت لصالح التعاقد، وسط تساؤلات عن جدوى الخطوة ودوافع الإصرار عليها. كما أفادت تقارير بأن السلطات الأسترالية منعت المدرب من قبول العرض، مما زاد الوضع تعقيداً وأجل الإعلان الرسمي.
تزامن هذا الجدل مع تجدد الحديث عن إخفاقات سابقة لرئيس الاتحاد، من بينها اتهامات بالفساد الإداري ظهرت في أغسطس 2024، تضمنت مزاعم ببيع مباريات ودية بمبالغ تصل إلى 10 آلاف دولار، إضافة إلى حادثة أثارت غضب الجمهور، تمثلت بظهور لاعبي المنتخب بملابس ممزقة في مباراة ودية ضد الإكوادور، رغم الميزانية الكبيرة المخصصة للتجهيزات.
وفي السياق ذاته، اعتبر خبير رياضي، طلب عدم كشف هويته، أن الأزمة في اتحاد الكرة تعود إلى "غياب الكفاءة وتفشي المحسوبية والتخادم"، مشيراً إلى أن المشهد الحالي يعيد إلى الأذهان الأزمة السابقة بين درجال والمكتب التنفيذي للاتحاد، والتي انتهت بتدخل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وتشكيل هيئة تطبيعية لإدارة شؤون الاتحاد.