في خطوة مستفزة ومثيرة للاستفهام، طالب السفيرالجورجي لدى العراق زازا كانديلاكي، أحد القضاة بكتاب يحمل 10 أسماء لمواطنين محتجزين في بغداد، بالافراج عنهم، وهو الاجراء الذي تجاوز فيه البروتوكول الدولي والدبلوماسية والعمل المؤسساتي داخل العراق.
وكشف كتاب صادر عن كانديلاكي، حصلت عليه وكالة عين شاهد، عن "10 أسماء طالبت خلاله السفارة الجورجية بالإفراج عنهم، بعد طلبا قدم الى قاضي أول محكمة الرصافة".
وانتقد مختصون بالشأن الدبلوماسي، ما فعله السفير الجورجي، متسائلين بالقول: "وهل العراق ضيعة تابعة لجورجيا ليكون التعامل معه بهذه الطريقة؟"، مشيرين الى انه كان يجب ان يخاطب السفير وزارة الخارجية العراقية والتي بدورها تخاطب مجلس القضاء الاعلى، ومن خلاله الى القاضي.
وعلى مر السنين الماضية لم يجرأ أحد من السفراء المعتمدين لدى بغداد، على عبور الدبلوماسية الدولية أو الداخلية في مخاطبة المدراء والمؤسسات والوزارات، دون تباع التدرج المؤسساتي للعراق.
طلب كانديلاكي، بالافراج عن المحتجزين يسيء الى سمعة العراق وسيادته وعمله الدبلوماسي والديمقراطي، لاسيما وان العراق يعتمد البروتوكولات الدولية ولم يتجاوزها.