
امتنَّ الله عز وجل علينا بنعمة؛ أن خلق لنا من أنفسنا أزواجًا؛ لنسكن إليها، ولن تكتمل سعادة الإنسان، ولن يتبدَّد قَلَقُه حتى يجد شريك حياته الذي يُناسبه، ويتوافق معه، ويُقاسمه لحظات حياته بما فيها من سعادة أو صعوبات؛ قال تعالى: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الروم: 21].
وأساس بناء الأسرة في الإسلام قائم على:
• المودة.
• والرحمة.
والمودة تعني المحبة؛ وذلك أن المحبة تؤدي إلى إشباع حاجات ومشاعر صاحبها.
والرحمة بمعنى الشفقة والرأفة: وهي تؤدي إلى إشباع حاجات الطرف الآخر، وهذا المعنى يؤدي إلى اكتمال البناء النفسي والاجتماعي للأسرة بشكل متوازن.
ولكل مجتمع طريقة مختلفة في طرق بناء الأسرة، تختلف باختلاف الثقافة والعادات والتقاليد والدين، ونحن نجد أن الإسلام أولى تكوين وبناء الأسرة أهمية بالغة؛ لأنها أهمُّ مكوِّنات المجتمع وعليها تُبنى الأُمَّة.