
ناجي امهز ||
ما يقوله وليد بيك جنبلاط هو الأدق. يجب تجاوز الفتنة مهما كان الثمن لان الفئات التي تعمل على الفتنة هي من قوميات غير عربية ومهما حصل فانها مستفيدة،
وليد جنبلاط ذهب الى سوريا وانتظر طويلا ليستقبله الشرع من اجل ان يخبره هذه الكلمات، وحتى عندما قال ما يخالف خطاب الدروز في سوريا، لأنه يدرك الحقيقة المُرّة: لا مكان في العالم الجديد لأي رمز يُجسّد قيمة الإنسان والفرد، سواء في طائفته أو بين أهله.
العالم الجديد لن يسمح فيه حتى بالتجمعات الفلكلورية، وسيمنع من السياسة تماما، ويعود العهد الانكشاري لكن بزي اسرائيلي.
ما يقوله الزعيم وليد جنبلاط اليوم في عام 2025، كان قد كتبه عام 2022:
“ويصبح غير اليهود (“غوييم”) خدماً لليهود في عالمٍ مقسَّم إلى دويلاتٍ دينية وطائفية صغيرة.”
لم يعد بالإمكان إعادة عقارب الساعة إلى الوراء. ولا يمكن إحداث أي تغيير يُذكَر، إلا بأمرٍ واحد: تمسّك الأقليات ببعضها البعض، لا للحفاظ على امتيازاتها أو سلطتها، بل فقط لضمان وجودها.