
محمود الهاشمي ||
اشبه بالمعجزة انك حين تزور مواقع تابعة الى هيئة التصنيع العسكري وتجد ان الحياة قد دبت فيها بعد ان حولها قصف الجيش الاميركي الى ركام فقد انهارت المباني وتقدمت الشاحنات لتنهب ماتبقى من مكائن ومعدات وسكراب وتذهب به الى (؟؟؟؟؟).
امس الثلاثاء زار وفد من الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين (ممثلية العراق)
احد مواقع الهيئة بضواحي بغداد وكان في استقبالنا رئيس هيئة التصنيع الحربي (العسكري سابقا)المهندس مصطفى عاتي الدراجي الذي اطلعنا عن سر عودة العمل بهذه المصانع العملاقة،
ثم رافقنا بجولة ميدانية فشهدنا العجلات تدور والمعدات تتحرك بانتاج افضل الاسلحة المنافسة والاعتدة والعجلات العسكرية والطائرات المسيرة بنوعيها الاستطلاعي والقتالي.
وصولا الى معامل انتاج افضل الزيوت بالشرق الاوسط ،والى مصنع لصناعة سيارات الصالون الكهربائية وعجلات السياحة والنقل الداخلي والعجلات العسكرية واسلحة الهاون الخ.
كما شهدنا الحدائق الغناءة والساحات الانيقة وصالات الخدمات ايضا .
المهندس مصطفى عاتي اكد اننا شهدنا جزء صغيرا من مصانع هيئة التصنيع فيما تنتشر العشرات منها في بغداد وبقية المحافظات وان الهيئة باشرت بتجهيز اغلب الوزارات الامنية والحشد الشعبي الذين عبروا عن سعادتهم الكبيرة بمتانة الانتاج ونوعيته ..
مايدعو للغبطة ان المهندسين العراقيين هم من يديرون هذه المصانع ببدلات العمل وبخبرة السنين الطوال ..
مايؤلم ان الرجل الذي هو وراء اعادة روح العمل والانتاج الى مصانع الهيئة التقيناه في اخر يوم له بالخدمة فقد ختم موعد الاحالة على التقاعد سنوات عمره التي اوقفها للعمل والصبر
والنجاح ..
نتمنى ان تعود الحياة الى جميع المعامل والمصانع سواء التي دمرتها الة الحرب الامريكية او الارهاب او الفساد او تلك الجديدة التي تم التخطيط لانشائها ..وأملنا في ذلك كبير لنصل يوما نقاتل بسلاحنا ونلبس ونأكل من مزارعنا مع التقدير لكل من يشارك بهذا الانتصار الكبير .