السبت 14 يونيو 2025

  • القسم الرئيسي : مقالات .
        • القسم الفرعي : المقالات .
              • الموضوع : الإطار التنسيقي بين وحدة الهدف وتعدد الطريق..! .

الإطار التنسيقي بين وحدة الهدف وتعدد الطريق..!

 

 

 

 

 

كتب / د. هيثم الخزعلي 
 
 في لحظة مفصلية من عمر العملية السياسية في العراق، تتجه الأنظار إلى الانتخابات القادمة باعتبارها محطة اختبار حاسمة للقوى السياسية…
وفي القلب منها يقف الإطار التنسيقي، أحد أبرز التكتلات الشيعية، أمام تحدٍ جديد اختار أن يخوضه بأسلوب مغاير:
“قوائم انتخابية منفردة”، لا تجمعها ورقة اقتراع واحدة، لكنها تهدف للحفاظ على وحدة الهدف والمصير.
قرار خوض الانتخابات بقوائم مستقلة لكل مكون من مكونات الإطار لم يكن وليد اللحظة، بل جاء بعد سلسلة من اللقاءات والمشاورات بين قيادات التحالف.
وهذه خطوة تنظيمية، تهدف إلى منح الناخبين حرية أوسع في الاختيار، وتوسيع المساحات أمام البرامج والتوجهات المختلفة.
وفي هذا السياق جاء اللقاء بين رئيس الوزراء (محمد شياع السوداني) وزعيم تحالف الفتح” هادي العامري “، لمناقشة الأمور الأمنية والاقتصادية والسياسية، ومنها قرار الإطار الاخير.
 
( الحاج العامري ) كان طوال الفترة السابقة، داعما لحكومة السيد السوداني، وكان التنسيق بينهما مستمرا، هذا التنسيق ضرورة لنجاح خيار الإطار التنسيقي “بخوض الانتخابات بقوائم منفردة”.
لان هذا الخيار يحمل فرص و يواجه تحديات في نفس الوقت.
إن التنافس الفردي . من جهة، قد يمنح الكتل الصغيرة فرصة لإبراز هويتها وبرامجها الخاصة دون أن تذوب في جسم سياسي أكبر.
من جهة أخرى، قد يؤدي لتشتت الأصوات داخل الدوائر الانتخابية، الأمر الذي قد يخدم الخصوم السياسيين ويضعف من الحصيلة النهائية للإطار، مالم تتم إدارة التنافس بطريقة محسوبة .
السؤال الأهم إذن لا يتعلق فقط بكيفية الدخول إلى المعركة الانتخابية، بل بما سيحدث بعدها:
هل سيتمكن الإطار من إعادة تجميع أوراقه بعد النتائج؟
هل ستبقى الأبواب مفتوحة أمام تحالف سياسي قادر على إنتاج كتلة برلمانية موحدة؟
أم أن تجربة التعدد الانتخابي ستترك ندوباً يصعب تجاوزها؟
في النهاية، يبدو أن الإطار التنسيقي اختار أن يسلك (طرقاً متفرقة نحو هدفٍ مشترك) . هو رهان جريء، لا يخلو من التحديات ، لكنه قد ينجح إذا ما أحسن أصحابه إدارة مرحلة ما بعد التنافس، وأعادوا ترتيب أولوياتهم على قاعدة المصلحة الوطنية الجامعة، لا الحسابات الفردية الضيقة.
السياسة، في نهاية المطاف، ليست فقط ما يُقال، بل ما يُفعل بعد أن تُطوى خطابات الحملات وتهدأ ضوضاء صناديق الاقتراع.


  طباعة  | |  أخبر صديقك  | |  إضافة تعليق  | |  التاريخ : 2025/04/29  | |  القرّاء : 66




عين شاهد
15 قسم
10109 موضوع
2501104 تصفح
الرئيسية
من نحن
إتصل بنا
العراق
السياسية
الأمنية
الإقتصادية
الرياضية
المحلية
كاريكاتير
العراق
صورة وخبر
الصحة
الأسرة والطفل
منوعات
دراسات و بحوث
أقسام أخرى
العالم
مقالات
تقارير
أرشيف
تابعونا





جميع الحقوق محفوظة © 2021 - 2025 تنفيذ، برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net