السبت 19 أبريل 2025

  • القسم الرئيسي : مقالات .
        • القسم الفرعي : المقالات .
              • الموضوع : مخاطر تغلغل الجالية الصهيونية في الامارات على الامن الاماراتي والخليجي..! .

مخاطر تغلغل الجالية الصهيونية في الامارات على الامن الاماراتي والخليجي..!

 

 

 

 

 

 

أ. د. جاسم يونس الحريري ||

 

بروفيسور العلوم السياسية والعلاقات الدولية
للاتصال بالكاتب:- jasimunis@gmail.com
أثار إعلان((إيلي عبادي)) الحاخام الأكبر لل((مجلس اليهودي في الإمارات))،عن خطط لإنشاء أول حي يهودي كامل في الإمارات، نقاشا واسعا وجدلا عبر مواقع التواصل الاجتماعي.وفي تصريح صحفي، نقلته صحيفة(( جيروزاليم بوست)) الإسرائيلية،

قال عبادي: “إن الحي اليهودي المزمع إنشاؤه سيضم كنيسًا ومنازل ومدارس ومركزًا مجتمعيًا وفنادق، وسيكون الحي اليهودي، الأول من نوعه في دول الخليج، والأحدث في الدول العربية”.

وأضاف الحاخام أن ((هناك نحو 2000 يهودي يقيمون في الإمارات، ويمارس 500 يهودي شعائرهم الدينية)). وأشار إلى أن عدد اليهود في الإمارات تضاعف منذ توقيع اتفاق التطبيع عام 2020 وبحسب تقديرات إسرائيلية، ((يعيش في الإمارات نحو 3 آلاف يهودي يتركز معظمهم في دبي وأبو ظبي)).ولم يصدر عن الإمارات أي إعلان أو خطط لإنشاء حي يهودي،

ولم يوضح الحاخام مع أي الجهات يجري محادثاته، لكنه قال إنه تحدث مع عدد قليل من مطوري العقارات في الإمارات حول هذا الموضوع. ويقود إيلي عبادي حاليا ما تعرف ب((رابطة المجتمعات اليهودية الخليجية)) (AGJC)، التي تأسست عام 2021 لتجمع يهود البحرين، الكويت، عُمان، قطر، المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة.

ورفض الدكتور والاكاديمي الاماراتي ((عبد الخالق عبد الله))، أستاذ العلوم السياسية الإماراتي، الحديث عن بناء حي لليهود فقط، ووصفه بالغريب وبأنه “يمس السلم الاجتماعي الذي يميز الإمارات حيث تعيش 200 جالية جنبا إلى جنب بأمن وأمان”.ودعا عبد الله الحاخام اليهودي إلى الاعتذار، معتبرا أن “على من يتعاون معه أن يدرك أنه يرتكب خطأ جسيما بحق الوطن”.

وأيد ((راشد محمد راشد الكعيبي)) ما جاء في تغريدة عبد الخالق عبد الله، معتبرا أن “طلب “اليهود” بناء حي خاص لهم ثقيل على الوطن ولن يتقبله المجتمع الإماراتي..و من أراد العمل والسكن لدينا مرحب به اسوة ب الجاليات الأخرى”. ويشعر السكان والزوار اليهود هنا بالأمان فـ “عندما أمشي مرتديا القلنسوة (الكيباه) لاألتفت إلى الوراء ولو لثانية واحدة..

أشعر بالحماية وبالأمان التام” هكذا يقول أحد اليهود بالإمارات. إن ظروف الجالية اليهودية المقيمة بالإمارات تغيرت كثيرا بعد توقيع اتفاق التطبيع مع ((إسرائيل)) في أغسطس/آب 2020، حيث عرفت الأشهر القليلة الماضية طفرة نوعية بالسياحة اليهودية الدولية لهذا البلد الخليجي، كما ازدهرت مطاعم “الكوشر” وحفلات الزفاف والعطلات اليهودية خاصة فترة أعياد الفصح.

أن ما يقرب من ألف فرد، وهو قوام الجالية اليهودية بالإمارات، ظلوا حتى وقت قريب منعزلين ومتوارين عن الأنظار، ولم يكن لديهم كنيس خاص بهم، عكس المسيحيين مثلا الذين يمتلكون 45 كنيسة رسمية على الأقل في الامارات ويقدر عددهم بحوالي 800 ألف شخص.

أنه بمجرد بدء تشغيل الرحلات الجوية المباشرة بين ((إسرائيل)) والإمارات، وهو نتاج اتفاقية التطبيع بينهما، زار حوالي 135 ألف إسرائيلي الإمارات بين ديسمبر/كانون الأول ويناير/كانون الثاني 2020، مما خلف طلبا فوريا على خدمات تستجيب لانتظارات المسافرين اليهود. وتؤكد ((إيلي كريل))، وهي يهودية تدير مطعم ((كوشر)) في دبي،

أن الطلبات على الأكل اليهودي ارتفعت 5 مرات بعد توقيع اتفاق التطبيع وبدء توافد اليهود على الإمارات من كل أصقاع العالم. وفي نفس الاطار دشّن الحاخام الإسرائيلي الأكبر،((يتسحاق يوسف))، أول حضانة لأطفال الجالية اليهودية في الإمارات، وقاد صلاة يهودية خاصة من أجل سلامة العائلة الحاكمة فيها، وفق إعلام عبري.ونشر حساب “إسرائيل بالعربية” التابع للخارجية الاسرائيلي، صورا من زيارة “يوسف” وهو الحاخام الأكبر لدى اليهود السفارديم (اليهود المتدينين الشرقيين)، لأول بلد عربي، وافتتاحه أول حضانة لأطفال الجالية اليهودية، في دبي.

وقد دشن، في دبي مبنى جديدا لـ “دراسة التوراة”، بعدما أصبح المكان الحالي ضيقًا ولا يستوعب جميع الأطفال. وتفقد الحاخام أيضاً الموقع المحدد لإقامة “حمام الطهارة” أو”ميكفا طاهارا”، وهو خزان مياه، بحسب اليهودية يؤدي الانغماس فيه إلى الطهارة التعبدية،بالإضافة إلى استخدامه لتطهير الأواني والأدوات المشتراة من غير اليهود، كما تستخدمه المرأة للطهارة من “الدورة الشهرية”.

وسيكون الحمام المذكور هو الأول في دول الخليج. وبدأ الحاخام في كتابة أول مخطوطة توراة في الإمارات، وقاد صلاة خاصة لسلامة العائلة الحاكمة الإماراتية وجميع مواطني الإمارات. وأشاد ((ليفي دوتشمان))، الحاخام الأكبر للجالية اليهودية في الإمارات بتلقى الجالية دعما كبيرا من الحكومة الإماراتية وتحقيق معها إنجازات وصفها بالهائلة لتحسين معيشة الجالية اليهودية على الأراضي الإماراتية.واحتفل دوتشمان بزفافه في 14 سبتمبر 2022،

ليكون أول حفل زفاف يهودي في أبو ظبي مع قائمة تضم 1500 ضيف، بما في ذلك السفراء المصريون والمغربيون والصينيون لدى الإمارات.وتم حفل الزفاف في الذكرى السنوية الثانية لتوقيع اتفاقات ((إبراهيم)) لإشهار التطبيع بين الإمارات و((إسرائيل))في عام2020.

وبصفته الحاخام الأول في الإمارات يقول دوشمان في مقابلة مع موقع Jewish News Syndicate العبري، إنه أمضى السنوات الثماني الماضية في بناء البنية التحتية لتسهيل بقاء الحياة اليهودية في الدولة الخليجية. وقامت الشركات الناشئة الإسرائيلية. والشركات الإسرائيلية الكبرى مثل Rapyd (شركة fintech) تقوم بإنشاء مكاتب في الإمارات العربية المتحدة.

وقد أدى هذا بدوره إلى انتقال عدد كبير من العائلات اليهودية إلى البلاد منذ اتفاقية التطبيع.وبدأ كبار المسؤولين التنفيذيين اليهود بالانتقال إلى الإمارات مدركين أن المجتمع لديه الآن البنية التحتية اللازمة لتلبية احتياجاتهم.واليهود المقيمون في الإمارات ينتمون إلى بلدان مختلفة وهم يعملون في مجالات عدة لاسيما في القطاع المصرفي والمالي وفي المحاماة والتأمين والصحة، وهم مندمجون بشكل كبير في المجتمع الإماراتي الذي يضم جنسيات وأدياناً مختلفة.

ومن مخاطر تواجد الجالية الصهيونية زيادة خطر الخلل في التركيبة السكانية في الامارات،لأن نسبة المواطنين الإماراتيين بلغت 12% من مجمل عدد السكان، ومن المخاطر الاخرى أن وجود الصهاينة في الأراضي الإماراتية يعطيهم الحق مستقبلاً في الحصول على إقامة دائمة وجنسية، وعليه يستطيعوا بالجواز الإماراتي دخول جميع الأراضي الخليجية والاستثمار فيها.

وكان موقع إماراتي نقل عن مصادر موثقة، تأكيدها في يوليو/تموز 2021، أن نحو 5 آلاف صهيوني حصلوا على ((الجنسية الإماراتية))بعد تعديل قوانين منح الجنسية في الدولة تحت غطاء الاستثمار في الإمارات، والتي قوبلت بانتقادات واسعة نظراً لخطورتها على التركيبة السكانية في الدولة.المصادر أفادت حينها، بأن السلطات الإماراتية تمنح الجنسية للمستثمرين وروّاد الأعمال، دون إلزامهم بالتخلي عن جنسيتهم الأصلية، مما يشكّل بيئة مناسبة لتجنيس الصهاينة ومنحهم الضوء الأخضر لعبور الخليج والدول العربية بلا تأشيرة مسبقة؛

بل وشراء العقارات والتملك في المشاريع في تلك البلدان. إن وجود الصهاينة في الإمارات يفتح المجال للموساد الصهيوني للتغلغل أكثر في الإمارات والعبث بأمن المواطن وسلامته وخصوصيته ويقول أحد الناشطين الاماراتيين “لكننا نتحدث عن عدو لا يؤتمن”. وشدد على الخطورة المجتمعية لاختلاط الصهاينة بأبناء الإمارات في المدارس مثلاً، واختلاط الشباب في المشاريع والشركات، وبالتالي تغريب للمجتمع وكي وعي للجيل الناشئ الذي سينسى أحقية فلسطين في أرضها مقابل تمجيد الحق الصهيوني بالوجود والتعايش،

بالإضافة إلى ما سيخلفه ذلك من مخاطر ثقافية عدّة.ويمارس الصهاينة سلوكيات منبوذة، أبرزها السرقات، والتي تحدثت عنها التقارير التي كشفت عن انتقال ألف منهم للعيش والإقامة في دبي، إذ أشارت إلى تراكم شكاوى من فنادق في إمارتي أبوظبي ودبي تفيد بظاهرة إقدام بعض السياح الصهاينة على سرقة أغراض وممتلكات من الغرف الفندقية، شملت مناشف وغلايات ومصابيح كهربائية.


  طباعة  | |  أخبر صديقك  | |  إضافة تعليق  | |  التاريخ : 2025/04/10  | |  القرّاء : 55




عين شاهد
15 قسم
9061 موضوع
2005252 تصفح
الرئيسية
من نحن
إتصل بنا
العراق
السياسية
الأمنية
الإقتصادية
الرياضية
المحلية
كاريكاتير
العراق
صورة وخبر
الصحة
الأسرة والطفل
منوعات
دراسات و بحوث
أقسام أخرى
العالم
مقالات
تقارير
أرشيف
تابعونا





جميع الحقوق محفوظة © 2021 - 2025 تنفيذ، برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net