• الموقع : وكالة عين شاهد .
        • القسم الرئيسي : مقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : هكذا أنتَ يا علي.. .

هكذا أنتَ يا علي..

 

 

 

 

 

د. أمل الأسدي ||

 

جلستُ قُبيل الغروب وقررت كتابةَ مقال عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام) لكن لغتي بدت عاجزةً أمامه، فقلت بصوت مسموع: ماذا سأكتب عنك ياعلي هذه المرة؟

فردت عليّ ابنتي الصغيرة (بسملة) قائلةً: أنا أقول لك ماذا تكتبين عن الإمام علي(عليه السلام):

– اُكتبي أنه ربّانا وعلّمنا، هو ورسول الله(صلی الله عليه وآله).
ـ اُكتبي: لولا الرسول والإمام علي(صلوات الله عليهم) ما كُنّا اُ سنُخلَق!

– اُكتبي: هو السعادة والأمان.

ـ اُكتبي: إنه صديقنا، وهوأفضل صديق، فإذا احتاج صديق إلی صديقه؛ فسيساعده علی قدر ما يحتاح، بينما الإمام علي سيعطيه أكثر مما يحتاج.

ـ اُكتبي: علينا أن نرد الجميل له، نرده بدخولنا الجنة وذلك بصدقنا وصومنا وصلاتنا وأعمالنا الصالحة.
ـ اُكتبي: علينا أن نحبه ونطيعه، فما فائدة المحبة من غير طاعة؟

هكذا جلست أُسطّر ما تقوله الطفولة بحق الإمام علي، وأنا أری أن هذه السطور أعظم ما يمكن أن يقال عن الإمام علي! وأعظم هدية إلی الإمام (عليه السلام) لأنها نابعةٌ من البراءة، نابعة من النقاء في عصر الفوضی التكنولوجية، والفوضی الإعلامية، والحرب الناعمة الشرسة المسلطة علی أبنائنا!

هكذا يا علي، هكذا يراك الأطفال يا سيد القلوب!
فحبّك لا يخضع لسلطة الزمان والمكان!

حبّكَ شجرةٌ دائمة الخضرة، لم يزرها الشتاءُ ولم يطرق بابها السُّبات، ولم يسلِّم عليها الخريف!
نعم، حبُّك ربيعٌ خالدٌ ..يطيب له أن يمنح العالَم نظرة!


  • المصدر : http://www.ayn-shahid.com/subject.php?id=9776
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2025 / 03 / 20
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 04 / 20