• الموقع : وكالة عين شاهد .
        • القسم الرئيسي : مقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : عندما يحكم على الحلم وصاحبه بالموت..! .

عندما يحكم على الحلم وصاحبه بالموت..!

 

 

 

 

 

الكاتب والباحث والاكاديمي صلاح الاركوازي ||

 

في صباح ربيعي حيث الارض اصبحت سجادة خضراء والورود والازهار بمختلف الالوان وأنواع الاشكال والالوان من الفراشات والتي كلها تدل على عظمة الخالق الأوحد العزيز ذو الانتقام ….

في ذلك الصباح الربيعي……..
و….

فجاءت صوت دُق الباب بعنف كسرَ هذا الصمت ، واذا بجيشٍ من المسلحين الملثمين يتوزعون في أرجاء المنزل ووكأنهم في حرب وليس للالقاء القبض على شخص مسالم قد غزا البياض شعر رأسه وجسده ، واذا بصوت غث مسموم يقول انتي فلان ابن فلان قلت له نعم …

واذا بأعقاب البنادق تنهال على من كل حدب وصوب ، وأنواع الشتائم والذي يدل على معدنهم واخلاقهم وتربيتهم ،وبداءوا بسحبي بعنف وادخالي الى سيارة مضللة لا تحمل أرقام تسجيل وانطلق بي الى المجهول ….الى زنانين الموت…

في داىرة المخابرات وليس الامن لان يبدو ان قضيتي خطيرة والا لماذا الى المخابرات؟!

وبعد تسليم الامانات تم اخذي مباشرة الى غرفة التحقيق ، ووجه الى سؤال هل انت ضد الحزب والثورة ؟ …… وانت تعمل لدولة أجنبية؟

وبطبيعة الحال الضرب ينهال على من كل حدب وصوب وانا لحد الان لم استوعب ما هو الموضوع او بالاحرى ماهي تهمتي الحقيقةُ.. نعم لم أعرف ؟

عندها بدء المحقق يكشف لي سبب الاعتقال..

قال بالأمس نقلت الى عدد من اصدقائك بأنك قد حلمت بسقوط الحكومة الديمقراطية والتي يراسها قائدنا المفدى!

اذن تم القاء القبض على بسبب حلم..

نعم بسبب حلم ..وبعد أيام وأسابيع من التحقيق والتعذيب حكمت المحكمة المخابرات على بالاعدام شنقا {{ لان حلمي مرتبط بدولة أجنبية }} ،نعم لم يتم حكمي بالعمل المعادي بل بسبب (( الحلم المعادي والذي منه يخاف القائد المفدى وحزبه وحكومته زكل أركانه دولته )) وايضا وبحسب زعمهم لانني ان لم أكن احمل في داخلي ضغينة ضد القائد المفدى وضد الحزب والثورة وضد العوائل الحاكمة لما هذا رايت الحلم..ولماذا انت بالذات حلمت ..لماذا لم نحلم نحن؟!

عند اخذي الى النشنقة قالوا هل لديك وصية او اي كلام قلت نعم ….


  • المصدر : http://www.ayn-shahid.com/subject.php?id=9675
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2025 / 03 / 13
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 04 / 20