حذر المحلل الاقتصادي باسل العبيدي، اليوم الثلاثاء، من خطورة العجز الذي قد يصيب الموازنة العامة للعراق في حال استمرار انخفاض أسعار النفط جراء رفع صادرات أوبك النفطية، مؤكداً أن المواطن هو المتضرر الأكبر من تداعيات هذا العجز.

وقال العبيدي  إن "هبوط أسعار النفط إلى أقل من 70 دولارًا للبرميل سيؤدي إلى تفاقم العجز المالي"، مشيرًا إلى أن "كل انخفاض في سعر البرميل يزيد من فجوة العجز في الموازنة".

وأضاف أن "انخفاض أسعار النفط إلى أقل من 70 دولارًا للبرميل قد يؤدي إلى عجز يصل إلى 2%، أي أن كل دولار واحد ينخفض من سعر النفط يؤدي إلى زيادة العجز بنسبة 1.5%. وإذا هبطت الأسعار إلى 10 دولارات فقط، فقد يتجاوز العجز 15%، مما يضع الحكومة في موقف مالي صعب للغاية".

وأشار العبيدي إلى أن "الحكومات المتعاقبة لم تضع حلولًا فعالة لمعالجة العجز المالي، حيث تستمر في إعداد موازنات ذات أرقام ضخمة دون وجود خطط واقعية لتعويض الإيرادات، وعند حدوث العجز، تلجأ الحكومة إلى فرض ضرائب جديدة على بعض السلع الأساسية، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعارها، وهو ما يشكل عبئًا كبيرًا على الطبقات الفقيرة".

وقررت دول تحالف "أوبك+"، تطبيق زيادة في إنتاج النفط اعتبارا من أول أبريل/ نيسان المقبل تقدر بـ 2.2 مليون برميل يوميًا، مع البقاء في حالة تأهب للتكيف مع الظروف المتغيرة للسوق