أكد المحلل السياسي إبراهيم السراج، اليوم الثلاثاء، أن مخرجات القمة العربية التي انعقدت لمناقشة القضية الفلسطينية لم ترتقِ إلى مستوى الطموحات، واصفًا إياها بـ"الخجولة" والمكررة، دون أي جديد يخدم القضية.
وقال السراج إن "البيان الختامي لم يختلف عن التصريحات التقليدية التي يطلقها القادة العرب منذ عقود، بينما تستمر المجازر الصهيونية بحق الفلسطينيين"، مشيرًا إلى أن "المخرجات تصبّ في مصلحة الكيان المحتل والولايات المتحدة، وليس في صالح الشعب الفلسطيني".
وأضاف أن "غياب بعض الدول العربية الفاعلة عن القمة يعكس فشلها الذريع، ويؤكد أن الهدف منها لم يكن دعم فلسطين، بل مجرد استعراض سياسي يخدم الاحتلال"، لافتًا إلى أن "الأنظمة العربية تسعى إلى تصفية القضية الفلسطينية للحفاظ على عروشها، غير آبهة بدماء الأبرياء التي تُسفك يوميًا على يد قوات الاحتلال".
وأوضح السراج أن "العراق، رغم ثباته في موقفه الرافض للمجازر في غزة، إلا أن غياب الموقف العربي الجماعي أفقده القوة اللازمة للتأثير"، داعيًا الدول العربية إلى "اتخاذ موقف حاسم ضد الكيان الصهيوني، بدلاً من الاستمرار في حسابات المصالح الضيقة".
اختتمت القمة العربية بقرارات باهتة لم تخرج عن دائرة بيانات الشجب والاستنكار، في وقت يتعرض فيه الفلسطينيون لإبادة جماعية. استمرار هذا النهج المتخاذل لا يعني سوى أن بعض القادة العرب أصبحوا أدوات في خدمة الاحتلال، متنازلين عن القضية المركزية للأمة مقابل حماية كراسيهم، بينما يواصل الاحتلال جرائمه دون رادع
|