• الموقع : وكالة عين شاهد .
        • القسم الرئيسي : مقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : المشهد الانتخابي المقبل..! .

المشهد الانتخابي المقبل..!

 

 

 

 

 

غيث زورة ||

من المتوقع أن يكون المشهد الانتخابي المقبل معقدًا جدًا ومليئًا بالتحديات، حيث إن للمشهد الانتخابي تأثيره البالغ على الخارطة السياسية في العراق. وأي اختلال في التوازن قد يؤدي إلى منزلقات تؤثر سلبًا على الشعب العراقي.

مفهوم العملية السياسية في العراق معقد جدًا، والتحالفات الجديدة لا يمكن أن تُحسم بسهولة، مما سينعكس على المشهد السياسي. كما أن الدعم الخارجي له دور واضح في تبني قوى سياسية للتصدي .

الحراك الشعبي في هذه الانتخابات سيكون مختلفًا عن الحراكات في الانتخابات السابقة، حيث نعتقد أن نسبة المشاركة ستكون عالية جدًا. وبالتالي، ستسعى كل جهة سياسية أو مكوناتية إلى كسب أكبر عدد من المقاعد البرلمانية لتساهم في تغيير خارطة المشهد السياسي.

من هنا، سنجد أن للدعم الخارجي دورًا كبيرًا، خاصة في الدورة البرلمانية المقبلة، حيث سيخلق بعضها جوًا تنافسيًا شرسًا. ولا نشك في أن أدوات قذرة ستُستخدم للتسقيط والتخوين، على عكس الأدوات التي استُخدمت في الانتخابات السابقة. حيث سيحضر الذكاء الاصطناعي والاحترافية في التزييف والتشويه لتسقيط زعامات سياسية وتشويه صورة المرشحين. هذه الأساليب ستؤثر بشكل واضح على المشهد الانتخابي، وستخلق جوًا من الانسدادات والتصادمات والاتهامات. كما أن المال السياسي سيكون له تأثير صارخ على الناخب.

ستتهم المفوضية المستقلة للانتخابات بالتزوير من قبل جهات سياسية كالعادة، ولكن هذه المرة لن يكون لهذه الاتهامات تأثير كبير، كون الدعم سيأتي من الخارج. المعادلة ستنسف مشاريع كثيرة ومخططات كبيرة، أهمها مشروع القوى السنية التي تطالب بإقليم، والتي ستكون ورقة ضغط في المرحلة المقبلة وستدعم بشكل واضح من قبل تركيا.

أمريكا لا تهتم بمصير العراق إلا من أجل مصالحها الاقتصادية، وستحاول جر بعض القوى الشيعية إلى مساحتها للتأثير في القرارات وتوسيع نفوذها. كما أن التهديدات بالعقوبات ستكون حاضرة.

أذرع البعث، بدعم وتبني أردني، ستكون حاضرة وبقوة هذه المرة، مستغلة الوضع الأمني في المنطقة والتهديدات المتزايدة. ولا شك أن الكثير من الخلايا الصدامية المتواجدة في كردستان ستعمل على تمرير بعض الداعمين للبعث، وستستغل أزمة سوريا في محاولة التصعيد وخلق الفتن. كما أن قنواتهم الصفراء ستشكل حيزًا من الفراغ.

أعتقد أن أصعب مرحلة انتخابية ستكون هي المقبلة، كون تأثيرها سيكون واضحًا في رسم خارطة مستقبل العراق. كما أن أمل الدول المجاورة سيكون كبيرًا في التأثير على هذا المشهد. وأي أزمة لدولة مجاورة للعراق ستؤثر على مستقبله وسياسته الداخلية والخارجية.

والسؤال المطروح: هل ستجري الانتخابات في وقتها المحدد في ظل التطورات الحاصلة في المنطقة؟


  • المصدر : http://www.ayn-shahid.com/subject.php?id=9443
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2025 / 02 / 26
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 04 / 20